نوابٌ سنّة يتّهمون الحشد الشعبي بنشر “التشيّع” في الأنبار.. والحشد يرد

نوابٌ سنّة يتّهمون الحشد الشعبي بنشر “التشيّع” في الأنبار.. والحشد يرد

كرار محمد- بغداد

أبدت قوى سياسية ممثلة عن محافظة #الأنبار، تخوّفها من قيام #الحشد_الشعبي المتمركز في نواحي وأقضية المحافظة من نشر فكر المذهب الشيعي، وذلك عقِب تداول وثائق تُبيّن قيام الحشد بافتتاح مركز إرشاد ديني في منطقة (#حديثة) غربي الأنبار.

وقال النائب عن محافظة الأنبار #عادل_المحلاوي في بيان له، إنه “وبعد أن تم دحر عصابات #داعش الإرهابية من خلال جهد جماعي اشترك فيه جميع العراقيين بمختلف مسمياتهم وألوانهم وبعد اأن بدأ البلد يتعافى تدريجياً من الطائفية والفتن، نرى هناك محاولات بغيضة قد تكون مدعومة خارجياً من جهات لا تريد للعراق خيراً تحاول إعادة العراق للمربع الإول وإثارة الفتن والعداوات بين العراقيين وهذا لا نسمح به”.

داعياً “جميع القوى السياسية والاجتماعية والدينية للتصدي له من خلال رفض كل ما يثير الحساسيات والخلافات بين العراقيين”.

وأضاف “افتتاح الحشد الشعبي لما يسمى بوحدة التبليغ الديني في قضاء حديثة غربي المحافظة وهي محاولة ممنهجة لفرض أحادية مذهبية على أبناء الشعب العراقي الذي يمتاز بتنوعه والتي تعد مصدر قوة له”.

وتناقل مُدوّنو شبكات التواصل الاجتماعي، وثيقةً صادرة عن هيئة الحشد الشعبي تُظهر إصدار قرارٍ بافتتاح “وحدة تبليغ ديني” في مدينة حديثة غربي المدينة برئاسة شاكر محمود الحديثي، وذلك استناداً إلى أمرٍ صادر عن نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس.

من جهته، نفى رئيس #حركة_النجباء المنضوية في الحشد الشعبي، #أوس_الخفاجي، حقيقة نشر التشيّع، مؤكّداً أن  “ليس للحشد الشعبي أية رغبة في نشر مذهب أهل البيت في مدن محافظة الأنبار، وأن غالبية مكاتب الإرشاد الديني في المحافظة يديرها رجال دين من المذهب السني”.

وأضاف الخفاجي، أن “الحشد الشعبي لديه العديد من المديريات المرتبط بقواته ومنها الطبابة والتوعية والإرشاد الديني، وذلك لا يعني سعيه لنشر المذهب الشيعي في المحافظات السنية، ونفند مخاوف نواب محافظة الأنبار حول مزاعم نشر المذهب الشيعي في المحافظة”.

مصادرٌ خاصة تنتمي للقوى السياسية السنية، فضّلت عدم الكشف عن هويتها، قالت  لـ”الحل العراق”، إن “فتح مراكز الإرشاد الديني يقابله في ذات الوقت غلق مراكز الإرشاد التابعة لبقية الحركات، كالإخوان المسلمين، أو السلفية، لكنها أبقت مراكز إرشاد الصوفية لأنها تتفق مع المذهب الشيعي في العبادة والتعبّد بالأضرحة والقبور، وعزّزت ذلك، من خلال فتح مراكز إرشاد ديني صريحة باسم الحشد”.

معتبرةً ذلك بمثابة أدلةٍ صريحة على إمكانية نشر التشيّع.

فيما رفض المكتب الإعلامي لمديرية الحشد الشعبي،  الإدلاء بأيّ تصريحات لموقع الحل العراق، معتبراً أن الموضوع عار عن الصحة ولا يستحق التعليق، بحسب وصفه.

 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.