بغداد – كرار محمد

انتشر عناصر من الجيش العراقي في مناطق متفرقة من محافظة #كركوك المتنازع عليها بين سلطتي #بغداد وأربيل، فيما انسحبت قوات مكافحة الإرهاب التي كانت تدير ملف أمن المحافظة منذ عامين، وذلك تنفيذاً لقرار رئيس الوزراء العراقي، #عادل_عبد_المهدي، والذي يمثل أيضاً القائد العام للقوات المسلحة العراقية.

وقال المتحدث باسم شرطة كركوك، العميد افراسياو كامل، لـ “الحل العراق”، إن “وحدات من الفرقة  14 والفرقة 16 في الجيش بدأت إعادة انتشارها في محافظة كركوك بعد وصولها إلى المدينة خلال الساعات الماضية”.

وأضاف أن “القوات التابعة لوزارة الدفاع والتي دخلت المحافظة ستحل محل قوات مكافحة الإرهاب، تمهيداً لانسحاب الأخيرة من المدينة، على خلفية القرار الذي أصدره القائد العام للقوات المسلحة”.

وكان رئيس الوزراء العراقي، قد أصدر منتصف كانون الثاني الماضي، أمراً بسحب قوات مكافحة الإرهاب من كركوك واستبدالها بقوات أخرى، فيما كشفت تسريبات حينها أن تلك القوات تضم عناصر كرد من البيشمركة ينتمون للفوج الرئاسي في رئاسة الجمهورية.

وتُعد كركوك أبرز المناطق المتنازع عليها بين الحكومة العراقية وحكومة إقليم #كردستان، ووضعت المادة 140 من الدستور العراقي كخارطة طريق لحل مشكلة المناطق المتنازعة عليها بين الجانبين، وتنص على” إجراء إحصاء سكاني عام في كركوك والمناطق المتنازعة عليها، ومن ثم تطبيع الأوضاع فيها، من خلال إزالة سياسات النظام العراقي السابقة، وتنتهي بإجراء استفتاء حول مصيرها”، وكان من المفترض أن تنفذ المادة بحلول نهاية عام 2007، الا أن استفحال الخلافات السياسية بين الجانبين حال دون ذلك.

يُذكر أن كركوك وبقية المناطق المتنازع عليها، كانت تدار بشكل مشترك بين القوات الاتحادية وقوات البيشمركة الكردية، لكن الأخيرة فرضت سيطرتها التامة على المدينة بعد انسحاب الجيش العراقي منها عام 2014، نتيجة تعرضه لهجات شرسة من جانب تنظيم “داعش”.

وسيطرت القوات العراقية على كركوك في 16 أكتوبر عام 2017، وانتزعتها من سيطرة البيشمركة الكردية، وذلك ضمن حزمة عقوبات فرضتها بغداد على الإقليم الكردي بسبب إجرائه استفتاء الاستقلال.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة