ارتفاع أسعار المواد الغذائية بمختلف المدن السورية بعد صعود الدولار

ارتفاع أسعار المواد الغذائية بمختلف المدن السورية بعد صعود الدولار

محافظات (الحل) – أدى ارتفاع سعر صرف #الدولار إلى ارتفاع اسعار المواد الغذائية في مدن سورية عدّة. منها تحت سيطرة النظام، وأخرى خارج سيطرته.

القامشلي

مناطق #الإدارة_الذاتية من بين المدن التي ارتفعت أسعار المواد الغذائية في مناطق الإدارة الذاتية مع بقاء أسعار الخضار والفاكهة على حالها، بحسب مراسل الحل (جوان علي).

والتقى مراسل «الحل» مع صالح محمد (صاحب محل جملة للمواد الغذائية) حيث قال، إن “سعر كيس السكر ارتفع من 13800 ليرة إلى 14300 ليرة، كما ارتفع الرز من 650 إلى 700، أما تنكة الزيت العادية (16 لتر) ارتفعت من 7200 إلى 7400 ليرة”، لافتاً إلى أن “الارتفاع طال المواد الغذائية نتيجة أن استيرادها مرتبط بسعر الدولار.

من جانبه أكد أحمد سعيد (بائع خضار في سوق #القامشلي) للحل، أن أسعار الخضار والفاكهة لم يتغير سعرها لأن “مصدر معظمها هو محلي أو من بقية المحافظات السورية”، وفق تعبيره.

حماة

وارتفعت أسعار #المواد_الغذائية أيضاً في مناطق سيطرة المعارضة بريف #حماة، بحسب ما نقل مراسل “الحل” (هاني خليفة).

وأكد صالح السعيد (صاحب بقالية في بلدة #قلعة_المضيق)، لمراسل “الحل”، إن “سعر كيس السكر وزن 50 كغ وصل إلى 12 ألف ليرة بعد أن كان يباع بـ 11 ألف ليرة، وكيلو الشاي إلى 4100 بعد أن كان بـ 3800 وكيلو الأرز إلى 350 ليرة بعد أن كان يباع بـ 300 ليرة”. مبيناً أن ارتفاع الأسعار جاء نتيجة ارتفاع سعر صرف الدولار أمام الليرة السورية، خاصةً وأن تجّار الجملة يبيعون ويشترون البضاعة بالدولار.

وأوضح السعيد أن الخاسر الأكبر في جميع الأحوال هم الأهالي، إذ لا يقتصر الغلاء على المواد الغذائية فقط؛ بل طال جميع متطلبات الحياة من خضراوات ومحروقات وغيرهما من المواد اللازمة. مشدداً على أن المواد الأساسية التي يحتاجونها بشكلٍ يومي ارتفعت في ظل تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية وانعدام فرص العمل وانتشار #البطالة.

وبيّن غسان الحسين (من أهالي منطقة #جبل_شحشبو)، أنه بات يشتري كل شيء بالكيلو بعد أن كان يشتري بالكميات (كيس سكر وكيس أرز وكيس عدس… الخ)، وذلك نظراً لكبر عائلته فهو يعيل سبع أشخاص بالإضافة لعائلة ابنه المعتقل منذ خمس سنوات في سجون النظام، والمكونة من خمسة أشخاص، لافتاً إلى أن الأسعار إن بقيت بهذا الارتفاع “فستحل كارثة به وبعائلته”، بحسب تعبيره.

درعا

وتأثرت مدينة درعا هي أيضاً بشكل مباشر من أزمة انخفاض الليرة السورية مقابل الدولار، حيث ارتفعت أسعار بعض السلع في سوق المحافظة، وانخفضت وتيرة #التجارة الخارجية لدى بعض الشركات والمنشآت المحلية.

واتخذ صرافو درعا سعر خاص لتصريف الدولار بالليرة السورية، لعدم استقرار سعره، وتفادياً لخسارة كبيرة قد تلحق بهم في حال ارتفع سعر الليرة من جديد، بحسب ما أكد بعض الصرافين لمراسل الحل (محمد الأحمد).

عبد الله الخطيب (أحد سكان مدينة درعا)، قال لموقع “الحل”، إن “سعر تصريف #الدولار الواحد وصل إلى 535 ليرة سورية، إلا أن محلات #الصرافة في درعا تصرفه بسعر 505 أو 510 ليرة، أي بأقل من سعره بحوالي 25 ليرة.

وأوضح عبد الله، إن أكثر محلات الصرافة في درعا، تمتنع عن تصريف مبلغ أكثر من 500 دولار، في حين أنهم يتعاملون مع من يود شراء الدولار، بالسعر النظامي الذي يصدر عن العاصمة دمشق.

يشار إلى أن سعر صرف الدولار أمام الليرة السورية يشهد ارتفاعاً ملحوظاً خلال الأسبوع الفائت، كما أن سكان معظم المدن السورية يواجهون أزمة في مادتي الغاز والمحلاوقات، وهي الازمة الأصعب منذ العام 2011 بحسب السكان.

 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.