وكالات (الحل) – صوّبت ثلاثة مدافع فرنسية موزعة في عمق الصحراء العراقية، على بعد ثلاثة كيلومترات من الحدود السورية، اليوم الأحد، فوهاتها غرباً، بالتزامن مع اختراق طائرات حربية أجواء المنطقة، مع سماع دويّ انفجارات في الجانب السوري.

وأكدت مصادر مطلعة، استهداف القوات الفرنسية المنتشرة في العراق، آخر معقل لمسلحيّ «داعش» في سوريا، في الوقت الذي تخوض فيه قوات سوريا الديمقراطية، المعركة الأخيرة لإنهاء تواجد التنظيم في آخر جيوبه بقرية الباغوز بريف ديرالزور. وفق وكالة الأنباء الفرنسية.

وكشفت الوكالة «أن 180 قذيفة من عيار 155 ملم جاهزة للاستخدام عند المدافع الثلاثة التي يبلغ مداها 40 كلم».

من جانبه، أوضح الكولونيل فرانسوا ريجيس ليغرييه، قائد القوة المدفعية الفرنسية التي تدعم الجيش العراقي وقوات سوريا الديمقراطية، في حربهما ضد المتشددين، أن «المدافع الفرنسية تقع على بعد أقل من عشرة كيلومترات عن خط الجبهة في ريف دير الزور الجنوبي الشرقي». وفق المصدر ذاته.

إلى ذلك، وصلت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس بارلي، أمس السبت، على متن طائرة عسكرية أمريكية إلى الموقع المتقدم في محيط مدينة القائم العراقية الحدودية، والذي يرابط فيه 40 عسكريا فرنسيا جنبا إلى جنب مع 100 جندي أمريكي.

وأكدت «بارلي» في كلمة ألقتها أمام جنود بلادها أن «الخلافة كمساحة على وشك الاضمحلال» قائلة: «الإرهابيون باتوا بلا قائد ولا اتصالات وفي فوضى واندحار… انهوا هذه المعركة».

من الجدير بالذكر، أنه وفي حين أعلن الأميركيون أكبر المساهمين في التحالف سحب جنودهم قريبا من سوريا، ما يزال الحلفاء الغربيون بينهم فرنسا، يقاتلون ولم يعلنوا أيّ موعد للانسحاب، إذ ومنذ بدء العملية أطلق الفرنسيون نحو 18 ألف قذيفة، وشنوا 1500 غارة جوية.

إعداد وتحرير: معتصم الطويل

*الصورة لوكالة الأنباء الفرنسية

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.