رصد (الحل) – كشف مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبدالرحمن، أنّ المخابرات التركية وقطر يعملون على تشكيل قوات في شرق الفرات لمحاربة قوات سوريا الديمقراطية، وذلك بذريعة «نشر الأمن والأمان» فيما هدفها «خلق فتنة عربية-كردية».

وأبدى «عبدالرحمن» عن استغرابه من هذه التحركات، في الوقت الذي بدأت فيه قوات سوريا الديمقراطية «قسد» معركتها الأخيرة ضد «داعش» في الأراضي السورية، ومع «استمرار المفاوضات بين الأكراد والحكومة السورية». وفق صحيفة «أحوال» التركية.

ورأى مدير المرصد السوري المُعارض، أنّ «هذه القوات ستعمل في الواقع على خلق فتنة عربية-كردية بذريعة قتال (قسد،)». مُتسائلاً: لماذا لم تدعم قطر قوات لمحاربة (داعش) عندما كانت تسيطر على نحو ٣٠% من الأراضي السورية في شرق الفرات؟

وزاد «عبدالرحمن» من استفساراته، لماذا تأتي هذه القوات التي يعدونها بعد الانتهاء من تنظيم الدولة الإسلامية؟ وهل هي عملية قطرية-تركية جديدة من أجل خلق المشاكل في تلك المنطقة؟

وكانت قوات سوريا الديموقراطية «قسد»، قد أعلنت من جهتها، أمس السبت، بدء المعركة الأخيرة لإنهاء وجود مسلحيّ تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» في آخر جيوبه بقرية الباغوز بعد أشهر من المعارك الدامية.

وأكدت قوات سوريا الديموقراطية في تصريحات خاصة لموقع «الحل السوري» قبل بدء معركة الليلة الأخيرة للقضاء على التنظيم الجهادي أنه «بعد عشرة أيام من إجلاء أكثر من عشرين ألف مدني، وعزل ما تبقى من المدنيين من مخاطر الحرب، أطلقت المعركة هذه الليلة للقضاء على آخر فلول التنظيم في الباغوز».

يُشار أنه وبحسب التحالف الدولي، الذي يدعم قوات سوريا الديمقراطية من الجو ضد الجيب الأخير للتنظيم في شرق سوريا، أن «قسد» تمكنت من تحرير نحو 99.5%، من الأراضي الخاضعة لسيطرة «داعش» في سوريا. كما أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد توقع الأربعاء الماضي، استعادة المناطق التي ما تزال تحت سيطرة التنظيم المتطرّف خلال أسبوع.

إعداد وتحرير: معتصم الطويل

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.