حماة (الحل) – تسبب القصف المتواصل خلال الأيام القليلة الماضية على مناطقة سيطرة المعارضة المسلحة في منطقة #سهل_الغاب بريف #حماة الغربي، من قوات النظام والقوات الروسية، بنزوح الكثير من العائلات باتجاه مناطق أكثر أمناً.

ويقول الناشط الإعلامي عمران الحسن لـ “الحل السوري”، إن “الكثير من العائلات في قريتي#التوينة و #الشريعة نزحت باتجاه #المخيمات الحدودية، وبعض أقاربهم في مدينة #إدلب وريفها، وذلك بسبب استهداف القريتين بعشرات القذائف الصاروخية والمدفعية والتي أدت إلى سقوط ضحايا في صفوف المدنيين، فضلاً عن دمار واسع بالممتلكات”.

واعتبر الحسن أن “استهداف المناطق المأهولة بالسكان ضمن المنطقة المنزوعة السلاح خرقٌ واضح لاتفاق #سوتشي الذي عقد بين #تركيا و #روسيا في أيلول العام الماضي حول إنشاء المنطقة وتوقف إطلاق النار ضمنها”. محذراً من “كارثة إنسانية” قد تحل في المنطقة في حال استمر القصف على المنطقة.

من جانبه، أوضح ياسين الحسين (نازح حديثاً من ريف حماة باتجاه المخيمات الحدودية)، أن السكان بعد أن اعتادوا على الهدوء وعدم القصف وباشروا بإنشاء مصالحة من أجل أن يعاودوا إلى حياتهم بشكلٍ تدريجي، قصفت قوات النظام والقوات الروسية المساندة لها تلك المناطق، لترسيخ حالة عدم الاستقرار بين المدنيين وجعلهم يعيشون في حالة خوف دائمة، فالنزوح خلال فصل #الشتاء كارثة بحد ذاتها والمعيشة في المخيمات شبه مستحيلة، بحسب تعبيره.

وتتعرض مدينة #كفرزيتا وبلدة #اللطامنة المجاورة في ريف حماة الشمالي والخاضعتين لسيطرة المعارضة المسلحة لقصفٍ مماثل أدى إلى نزوح بعض العائلات منها أيضاً باتجاه مناطق آمنة، كما ان مجلسها المحلي أعلنها قبل أيام منطقة منكوبة نتيجة القصف المكثف عليها.

وكانت الجولة الرابعة من محادثات #أستانا حول #سوريا في أيار/ مايو 2017، قد أسفرت عن اعتماد الدول الضامنة لاتفاق وقف إطلاق النار في سوريا (روسيا، تركيا، و #إيران) مذكرة تفاهم حول إقامة أربع مناطق لتخفيف التصعيد من بينها إدلب وريفها.

إعداد: هاني خليفة – تحرير: سارة اسماعيل

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.