رصد (الحل) – قال أستاذ في كلية الاقتصاد بجامعة دمشق، إن الدعم المقدم من حكومة النظام للخبز، يعتبر تجربة فاشلة ومرتع للفساد، لافتاً إلى أن من الأجدى توزيع دعم نقدي للمواطنين.

ونقلت صحيفة (الوطن) عن الأستاذ (إبراهيم العدي)، اليوم الإثنين، قوله إن “تجربة الدعم بدأت من الدول الاشتراكية وهي تجربة فاشلة وعفا عنها الزمن، وقد تم إلغاؤها في العديد من الدول، والأصل أن يكون الخبز سلعة مثل أي سلعة وتباع بشكل طبيعي”.

وأضاف أن “الدعم بوضعه الحالي هو مرتع فساد”، موضحاً أن “تجربة دعم الخبز كانت مأساوية وخلقت الكثير من الأثرياء نتيجة التلاعب والغش بالمواد المدعومة وخاصة الخبز”.

ولفت إلى أن “هناك طرق وبدائل عديدة للدعم مثل أن يوزع الدعم بشكل نقدي على المواطنين وهناك تجارب عديدة في دول مجاورة وأوروبية”.

وتدعم حكومة النظام مادة الخبز، إذ تباع ربطة الخبز المدعوم للمواطن بـ 50 ليرة سوريا، وتقول حكومة النظام إن تكلفة ربطة الخبز الحقيقية تبلع نحو 3 أضعاف، ومبلغ الدعم السنوي للخبز يبلغ 400 مليار ليرة.

وكشفت بيانات الشركة العامة للمخابز أن الإنتاج من مادة الخبز خلال العام الماضي وصل إلى أكثر من 820 ألف طن، أي ما يعادل 2600 طن خبز يومياً، أي أن السوريين يستهلكون 28 مليون رغيف يومياً، وفق الصحيفة.

يشار إلى مناطق سيطرة النظام تشهد أزمة نقص في الخبز وازدحام على #الأفران لتأمين المادة، في حين تداولت وسائل إعلام مؤخراً أنباء عن عزم حكومة النظام تطبيق (البطاقة الذكية) على شراء الخبز، الأمر الذي نفته حكومة النظام.