«نيويورك تايمز» تكتب عن المشرف الإعلامي على المقاطع الدعائية لـ«داعش» بعد اعتقاله

«نيويورك تايمز» تكتب عن المشرف الإعلامي على المقاطع الدعائية لـ«داعش» بعد اعتقاله

رصد (الحل) – نشرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، تقريراً كشفت فيه عن هوية أشهر راوي لمقاطع الفيديو الوحشية الدعائية لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام «داعش» الإرهابي، مبينة أنه يدعى «محمد خليفة» منحدر من أصول إثيوبية، ومن مواليد السعودية ويحمل الجنسية الكندية.

وعن عمره ودراسته، كتبت الصحيفة في تقريرها، أن «خليفة، 35 عاما، درس في كلية في تورنتو وعمل سابقًا في تكنولوجيا المعلومات»، عمل بعد انضمامه لـ«داعش» في الوحدة الإعلامية الخاصة بالتنظيم، وكانت بداية عمله التعليق الصوتي على مقطع الفيديو الشهير المعروف باسم «لهيب الحرب» عام 2014. إلى أن تمكنت قوات سوريا الديمقراطية من القبض عليه في شمال شرق سوريا الشهر الماضي. خلال محاولته مهاجمة أحد مواقعهم. وفق تقرير لـ«السومرية نيوز» نقلاً عن صحيفة «نيويورك تايمز».

وتحدث خليفة، في مقابلته مع «نيويورك تايمز» والتي استمرت لساعات من سجنه بسوريا، أنه «هاجر منذ طفولته من السعودية إلى تورنتو، حيث أتقن هناك الحديث باللغة الإنجليزية مثل الكنديين، وأنه درس أنظمة الحاسوب والتكنولوجيا، وعمل في شركة في هذا المجال قبل أن يغادر إلى سوريا، إذ تم جذبه إلى ساحة المعركة عبر مشاهدة موقع يوتيوب».

ونفى خليفة من أن يكون له دور في تصوير؛ أو تنفيذ المشاهد التي يعلق بصوته عليها، موضحاً إلى أن «الآلة الدعائية للتنظيم كان يقودها العراقي أبو محمد الفرقان، المقرب من زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي».

وأضاف الجهادي أن «أبو محمد الذي قتل في غارة في عام 2016، كان مسؤولاً عن مراجعة النصوص وطلب إجراء تعديلات عليها»، كاشفاً إلى أن «أبو محمد كان يصر على أن يشارك في مقاطع الفيديو المتعلقة بالإعدام مجموعة متنوعة من عناصر التنظيم من جنسيات مختلفة للتأكيد على عالمية التنظيم».

وحسب زعمه، أنه كان يشارك فقط بصوته قائلاً: «عملي كان داخل الأستوديو فقط، وقد تم اختياري لتلك المهمة من جانب مشرف أسترالي يدعى أبو عبد الله». منوهاً أن «هناك ما لا يقل عن 20 ناشطاً بالوحدة الإعلامية للتنظيم في تلك المنطقة».

وشرح خليفة طريقة إعدادهم التسجيلات: «كان يعطيني نصا أراجعه إذا به أخطاء، ثم نسجله، ثم يقوم بمراجعته ومعرفة ما إذا كان هناك أي شيء يرغب في أن أركز عليه»، لافتا إلى انه «في البداية كان يتم تسجيل الصوت في استوديوهات مجهزة مع استخدم برنامج (ماجيك سامبل تيود) لعمل مونتاج للصوت، ويتم بث الإنتاج النهائي من خلال طبق محمول لاستقبال إشارات القمر الصناعي». مؤكداً أن «كل هذا تغيّر مع الغارات الجوية الأمريكية، في أواخر عام 2014، حيث اضطررنا إلى التنقل من منزل لآخر».

وللتأكد من أن صوت «خليفة» هو نفسه الوارد بمقطع «لهيب الحرب»، لجأت صحيفة «نيويورك تايمز» إلى ثلاث خبراء في الطب الشرعي لمقارنة ذلك الصوت، ببيان تلفزيوني لخليفة تم بثه في سوريا بعد وقت قصير من القبض عليه، ورجح الخبراء الثلاثة أن يكون خليفة صاحب الصوت، وفي وقت لاحق، أكد مسؤول أمريكي مطلع أن خليفة هو الراوي. وفق المصدر ذاته.

وعن حياته الخاصة منذ انضمامه للتنظيم قال «الداعشي» الكندي إنه «تزوج عقب انضمامه لـ(داعش) ولديه طفلين، رغم أنه لم يتضح بعد مكان وجودهما الآن».

وعن إمكانية عودته لبلاده أشار إلى أنه «لم يتلق أيّة زيارة من السلطات الكندية؛ أو عرض بتوفير مساعدة من جانب القنصلية». مبدياً عن ندمه في الانضمام لـ«داعش» مشيراً في ذلك «لست نادما على ما فعلت، والمحققين سألوني عن ذلك، وقلت لهم نفس الشيء».

واعترف «خليفة» في ختام لقائه مع الصحيفة أنه «قبل القبض عليه، كان قد توقف عن العمل في الوحدة الإعلامية، وحمل بندقية كلاشينكوف للمشاركة في الدفاع عن آخر جيوب التنظيم في سوريا».

 

إعداد: معتصم الطويل

 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.