70 مليار ليرة شفطتها سيريتل من جيوب المواطنين والحكومة

70 مليار ليرة شفطتها سيريتل من جيوب المواطنين والحكومة

دمشق (الحل) – حققت شركات الاتصالات نسب نمو استثنائية لا يحققها أيّ قطاع في سورية، التي ما يزال ناتجها الإجمالي متراجعاً ونشاطها الاقتصادي في تآكل… بينما قفزات الربح في شركة #الاتصالات الخليوية في السنوات الثلاث الماضية كانت «فوق الريح»، إذ انتقل من 30 مليار ليرة في 2016، إلى 50 مليار ليرة في 2017، إلى 70 مليار ليرة في 2018 تقريباً.

وتأتي كل زيادة في الإيرادات مباشرة من المال العام، نتيجة لانخفاض حصة #حكومة النظام، من 31,5% وصولاً إلى 21.5%، كما ورد تقرير الشركة ذاتها. وفق ما نشرته صحيفة «قاسيون» الأسبوعية.

خسرت حكومة النظام المليارات بموجب عقد مع الشركة، إذ كان من الممكن أن تحصل الحكومة على 110 مليارات ليرة من إيرادات سيريتل لعام 2018 بناء على حصة 60%، ولكنها اكتفت بـ 37 مليار ليرة ونسبة 20% فقط. وتخلت عن أكثر من 70 مليار ليرة ممكنة لـ«لجيب الأفندي #رامي #مخلوف».

اللافت أن الحكومة تنازلت عن حصتها المليارية في نفس التاريخ الذي استحقت إعادة ملكيتها وإيراداتها معاً للحكومة. إذ تخلت الحكومة عن حصتها من المال العام، لتنخفض إلى 50% في عام 2015، وإلى 30% في 2016-2017، ثم تنخفض إلى 20% طوال مدة العقد البالغ 20 عاماً، قابلة للتجديد. بينما كان من المفترض أن ينتهي العقد بعد 2016 وتعود 100% من الإيرادات للمال العام.

الميزة الأساسية للشركة، أن رامي مخلوف نجل خال رئيس النظام، له حق الاحتكار الاستثنائي لهذا القطاع الحيوي الهام، ولغة الأرقام تؤكد ذلك، إذ نجد أن من أصل كتلة أرباح وأجور في عام 2017، بلغت بمجموعها 62 مليار ليرة، فإن الأجور حصلت على نسبة 7% فقط، والإدارة حصلت على 13%، بينما بلغت حصة المالكين من الربح 80%.

إعداد وتحرير: معتصم الطويل

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.