دمشق (الحل) – ضجت بلدة السقيلبية في ريف حماه قبل أيام بحادثة اقتحام أحد فروع تحويل الأموال من قبل ثلاثة ملثّمين يحملون الأسلحة، وقاموا بسرقة كلّ ما في المركز من مال، وتهديد الموظفين بالقتل، في مشهد وثّقته كاميرا المراقبة، ويُحاكي مشاهد الأفلام الهوليوودية  التي تصور جرائم القتل والسرقة في شيكاغو.

تمكّن السارقون من الفرار مرة أخرى، وكما في معظم الحوادث لم ينتج عنها شيء سوى الانتشار على مواقع التواصل الاجتماعي، ودخول الخوف إلى قلوب سكان البلدة الواقعة تحت سيطرة قوات النظام بشكل كامل.

تأتي هذه الحادثة بعد أيام من حوادث عديدة في دمشق واللاذقية وعلى طريق طرطوس حمص، إذ يقوم “قطّاع طرق” إما بسرقة السيارات أو محاولات سلب المارة بتهديد السلاح أو المكر أو الخداع، إذ نشر أحد المواطنين المقيمين في دمشق يُدعى عبد الرحمن حمودة، صور لزجاج سيارته المكسور في منطقة باب توما شرق دمشق، وكتب تحتها “في ساحة الصوفانية وعلى بعد أقل من 200 متر من المخفر، لقيت بللور سيارتي مكسور ومسروق منها اللابتوب وكلشي غراض فيها… عنجد هزلت”.

وفي سياق الحوادث، تشتعلُ مدينة السويداء بحوادث خطف وقتل شبه يومية، في ظل غياب تام لأجهزة الدولة داخل حدود المدينة وريفها، ويبقى في السويداء بعض مؤسسات الدولة التي تُسيّر الأمور الإدارية، دون أن يكون هناك “قوة” تتبع للحكومة، تستطيع بسط سيطرتها على المدينة.

وحاولت الشرطة وقوى الأمن قبل أيام اعتقال أحد “أبرز المطلوبين بتهم الخطف والقتل” لكن سُرعان ما تم الإفراج عنه، إثر اقتحام مجموعته لأحد النقاط العسكرية واختطاف من كان فيها من جنود.

وتبقى جرائم القتل هي أبرز ما تشهده البلاد بشكل متواتر، فقد عُثر صباح يوم الأربعاء على جثة طبيب الأسنان الدكتور أسامة صادق مقتولاً بطلق ناري في منطقة الكفر على الطريق المؤدي إلى التل الغربي بظروف مجهولة. ويُعرف الطبيب بثقافته وعلمه وانحداره من عائلة عُرفت بالعلم والتعليم.

ولم تعرف مسبّبات الحادثة أو تفاصيلها، لكن أغلب أصدقائه رجّح أن يكون السبب “مادياً” في محاولة لسرقته أو سلبه سيارته. وساهم الدكتور المغدور بشكل كبير في توثيق تاريخ مدينة السويداء وقريته الكفر عبر صور ووثائق عديدة ونادرة.

إعداد سعاد العطار – تحرير سامي صلاح

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.