على هامش الحرب… الجوع وانعدام الأمن الغذائي يلاحق السوريين

على هامش الحرب… الجوع وانعدام الأمن الغذائي يلاحق السوريين

(الحل) – عكست #الحرب الدائرة في سوريا منذ نحو 8 سنوات، آثاراً سلبيةً على مستوى دخل #السوريين وحصة الفرد من الغذاء.

في شوارع العاصمة السورية دمشق التي يسيطر عليها النظام، تبرز حالياً معالم نقص #الغذاء.

وتقول صحفية تعيش في دمشق (فضلت عدم ذكر اسمها لأسباب أمنية) لموقع الحل “إنّها تشاهد يومياً خلال مرورها في شوارع العاصمة عائلات وأطفال ونساء يبحثون عن #طعام أو ينبشون في القمامة بحثاً عن بقايا طعام”.

وأوضحت أن “هذه المعالم لم تكن واضحة سابقاً داخل دمشق، وكانت موجودة ولكن بحالات محدودة، إلا أنها اليوم باتت ظاهرة”.

وتابعت “لا يكاد يوجد شارع أو حي في دمشق إلّا وانتشرت فيه ظاهرة استخدام طرق البحث عن #الأطعمة في حاويات #القمامة والفضلات الموجودة في الطرقات”.

من الاكتفاء إلى شبه انعدام الأمن الغذائي

بحسب التقرير الوطني الأول للتنمية المستدامة، الصادر عام 2010 فإن سوريا صُنّفت ضمن الدول “المحققة لأهداف الألفية العشرية في مجال القضاء على الفقر”.

ولكن مع دخول عام 2013 لم يدم ذلك، إذ ارتفعت نسبة #السكان الذين يقل دخلهم عن 1.25 دولار أمريكي بتعادل القوة الشرائية، لتصل إلى نحو 7% من عموم السكّان.

أما في عام 2015، بات 33 بالمئة من الأسر السورية تعاني من “انعدام الأمن #الغذائي، بتفاوت بين محافظة وأخرى، وكانت #اللاذقية أقل المحافظات تأثّراً بذلك، بحسب تقرير صادر عن (هيئة التخطيط الدولي والتعاون الدولي في سوريا).

وفي عام 2016 ارتفعت هذه النسبة، إذ كشف تقرير صادر عن الأمم المتحدة، أن 83% من السوريين هم تحت خط الفقر، وأن 14 مليون سوري يحتاجون إلى مساعدة فورية.

وكشف (برنامج الأغذية العالمي)، في تقرير مطلع عام 2018، أن ما يزيد عن عشرة ملايين سوري يعانون ظروفاً قد تعرضهم للجوع.

وقالت المتحدثة باسم البرنامج، (بتينا لوشر) حينها إن السنوات السبع الماضية في سوريا، وضعت السوريين في تحدٍ مع #البطالة وانعدام الأمن وتدهور قيمة #الليرة_السورية وغلاء الأسعار.

ومؤخّراً قال (رائد حمزة)، مدير المركز الوطني للسياسات الزراعية في وزارة الزراعة التابعة لحكومة النظام إن أكثر من 29% من الأسر في سوريا تعاني حالة انعدام في الأمن الغذائي.

وأضاف أن تلك النسبة ارتفعت إلى أعلى نسبة عام 2015 إذ وصلت نسبة الأسر التي تعاني انعداماً في الأمن الغذائي إلى 35.8%.

الفاو: النزاعات والأحوال الجوية تعرقل مكافحة سوء التغذية

قالت منظمة الأغذية والزراعة في الأمم المتحدة (فاو)، في آخر تقاريرها الصادرة خلال شهر حزيران الماضي إن إمدادات الغذاء العالمية ما تزال وفيرة بشكل عام، إلّا أن استمرار النزاعات أدى إلى إحداث تدهور في حالة انعدام الأمن الغذائي الحاد وإطالة أمده.

وأشار التقرير، وحمل عنوان (التوقعات بخصوص المحاصيل وحالة الغذاء)، إلى أن الأحوال الجوية تزيد بدورها من أعداد البلدان التي تحتاج إلى مساعدات غذائية خارجية.

وذكرت (فاو) في تقرير منفصل صدر في تشرين أول الماضي أن ما يزيد على 820 مليون شخص حول العالم يعانون من نقص التغذية المزمن.

وحذر التقرير من تدهور وضع الأمن الغذائي والتغذية في مناطق عدة حول العالم خلال عام 2018 الماضي، إذ أن انتشار سوء التغذية عام 2018 ارتبط بشكل وثيق بالصراعات والنزاعات التي تشهدها بلدان عدة، بالإضافة إلى الظواهر الجوية المرتبطة بتغير المناخ وارتفاع مستويات زيادة الوزن والبدانة.

وأشار تقرير (الفاو) إلى أن هذه العوامل تعرقل التقدم المحرز في مجال مكافحة الجوع وسوء التغذية.

إعداد: منار حداد

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.