عودة القصف تحرم آلاف الطلاب من التعليم… وتربية “حماة الحرة” تعلّق الدوام

عودة القصف تحرم آلاف الطلاب من التعليم… وتربية “حماة الحرة” تعلّق الدوام

حماة (الحل) – أدى التصعيد العسكري من قبل قوات النظام على مناطق سيطرة المعارضة المسلحة في ريف #حماة، خلال الأسبوعين الماضيين، إلى التأثير على الكثير من القطاعات، منها التجارية والخدمية والتعليمية، إضافةً إلى النزوح، وذلك بعد أن اعتاد الأهالي على الهدوء لعدة أشهر، إثر اتفاق #سوتشي الذي جرى بين كل من #تركيا و #روسيا في أيلول العام الفائت وإنشاء منطقة منزوعة السلاح.

ويعتبر #قطاع_التعليم من أكثر القطاعات التي تضررت بفعل القصف، حيث توقفت عملية التعليم في كثير من مدارس ريف حماة الغربي، كبلدة #قلعة_المضيق وقريتي #الشريعة و #التوينة، وذلك بسبب إغلاق المدارس ونزوح الأهالي جراء القصف المكثف على تلك المناطق وسقوط ضحايا مدنيين ودمار واسع بالممتلكات.

خالد الفارس (مشرف مجمع ريف حماة الغربي)، أوضح لـ “الحل السوري” أن القصف المكثف أجبرهم على إغلاق المدارس في المناطق المذكورة، كما أن الطلاب نزحوا مع أهاليهم خوفاً من القصف، إذ تقدّر نسبة غياب الطلاب عن المدارس بنسبة 60 في المئة ويقدر عددهم بحوالي 6000 طالب”.

ويؤكد الفارس أن #مديرية_تربية_حماة “الحرة” أصدرت بياناً قبل يومين، نشرته على صفحتها الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي #فيس_بوك، جاء فيه “حرصاً على سلامة أبنائنا الطلاب ونظراً لسوء الأوضاع الأمنية وتعرض قرى وبلدات أرياف حماة و #إدلب الجنوبي لقصف مكثف من قبل قوات النظام تعلن مديرية التربية و التعليم في حماة عن تعليق الدوام في مكتب المديرية وفي مدارس مجمعي ريف حماة الشمالي و الغربي وذلك يومي الثلاثاء والأربعاء، ويعود تقدير تعليق الدوام في المناطق التي تشهد هدوءاً إلى مدير المدرسة”.

من جانبه، يبين عبد الرحمن السعيد (نازح من قلعة المضيق)، لـ “الحل السوري”، أن أطفاله الخمسة حُرموا من التعليم أكبرهم في الصف السادس، وذلك بفعل القصف المكثف ونزوح كامل العائلة إلى المخيمات الحدودية. مشدداً على أن العملية التعليمية على حافة الهاوية في المنطقة منزوعة السلاح، بسبب الخروقات المتكررة من قبل قوات النظام، دون أخذ الضامنين الروسي والتركي دورهم الفعّال في المنطقة، بحسب تعبيره.

وكان قطاع التعليم في مناطق سيطرة المعارضة المسلحة بريف حماة، يعاني من عدة معوّقات، أهمها نقص الكتب وانعدام رواتب المدرسين والخدمات بسبب شح الدعم، الأمر الذي كان ينذر بتوقّف العملية التعليمية في المنطقة وحرمان آلاف الطلاب من التعليم، ليأتي القصف ويحرمهم من التعليم.

ويعتبر عدم الاهتمام بقطاع التعليم في مناطق سيطرة المعارضة المسلحة بريف حماة، من قبل الجهات المسؤولة عنه في الحكومة المؤقتة وغيرها من المؤسسات، من الأسباب التي تؤدي إلى تسرّب الطلاب واتجاههم نحو العمالة، من أجل مساعدة عائلاتهم أو منهم من يذهب للانضمام إلى صفوف فصائل المعارضة المسلحة والفصائل الجهادية ويحمل السلاح، حسب ناشطين.
إعداد: هاني خليفة – تحرير: أروى السعدي

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة