بغداد- الحل العراق

كشف النائب عن #الجبهة_التركمانية، سيد مختار التلعفري، اليوم الإثنين، عن توجه كتلته إلى #الأمم_المتحدة بعد اتفاق الحزبين الكرديين، #الديمقراطي_الكردستاني والاتحاد الوطني على تسمية مرشح الأخير لتولي منصب محافظ #كركوك.

وقال التلعفري في تصريح لـ “الحل العراق”، إن “الجبهة التركمانية لن تقبل بهذا الأمر، لاسيما وأنها جلست مع رئيس الجمهورية، #برهم_صالح، لأكثر من 3 مرات وتوعده لنا من خلالها بأنه سيكون هناك تعاون بين القوميات العربية والكردية والتركمانية فيما يخص تعيين محافظ كركوك”.

وأضاف، أن “أعضاء الجبهة تفاجأوا اليوم باتفاق الحزبين الكرديين (الاتحاد الوطني، والديمقراطي الكردستاني) على منصب محافظ كركوك”، لافتاً إلى أن “الجبهة ترفض هذا الاتفاق تماما”.

وفيما يخص خطوة الجبهة المقبلة إزاء هذا الموضوع علق التلعفري، قائلاً “كنا قبل قليل باجتماع خاص مع ممثلة الأمم المتحدة في العراق، جينين هينيسن، وكان رأيها معنا بأن يتم اختيار محافظ كركوك على أساس التعاون بين القوميات الثلاثة (#العربية، #الكردية، والتركمانية) وأن يكون مستقل وعراقي وكركوكي”، على حد وصفه.

وكان الحزبان الكرديان الرئيسيان قد اتفقا في وقت سابق من اليوم، على منح منصب محافظ كركوك لمرشح الاتحاد الوطني الكردستاني، الذي يمتلك أكبر عدد من النواب عن كركوك في البرلمان العراقي.

وعلى الرغم من مقاطعة الحزب الديمقراطي الكردستاني، لانتخابات مجلس النواب العراقي في محافظة كركوك، بعد أحداث 16 أكتوبر 2017، ومع ذلك أكتسح قائمة حزب #الاتحاد_الوطني_الكردستاني انتخابات المحافظة وفاز بـ 6 مقاعد من أصل 12 مقعداً مخصصاً لكركوك في مجلس النواب العراقي، وتوزعت المقاعد الأخرى بين الأحزاب العربية والتركمانية مناصفةً.

وتُعد كركوك أبرز المناطق المتنازع عليها بين الحكومة العراقية وحكومة إقليم #كردستان، ووضعت المادة 140 من الدستور العراقي كخارطة طريق لحل مشكلة المناطق المتنازع عليها بين الجانبين، وتنص على” إجراء إحصاء سكاني عام، ومن ثم تطبيع الأوضاع من خلال إزالة سياسات النظام العراقي السابقة، وتنتهي بإجراء استفتاء حول مصيرها”، وكان من المفترض أن تنفذ المادة بحلول نهاية عام 2007، الا أن استفحال الخلافات السياسية بين الجانبين حال دون ذلك.

يُذكر أن كركوك وبقية المناطق المتنازع عليها، كانت تدار بشكل مشترك بين القوات الاتحادية وقوات #البيشمركة الكردية، لكن الأخيرة فرضت سيطرتها التامة على المدينة بعد انسحاب الجيش العراقي منها عام 2014، نتيجة تعرضه لهجات شرسة من جانب تنظيم “#داعش”.

وسيطرت القوات العراقية على كركوك في 16 أكتوبر عام 2017، وانتزعتها من سيطرة البيشمركة الكردية، وذلك ضمن حزمة عقوبات فرضتها بغداد على الإقليم الكردي بسبب إجرائه استفتاء الانفصال.


تحرير- سيرالدين يوسف

الصورة تعبيرية من موقع غوغل

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.