حماة (الحل) – تعتبر ظاهرة ارتفاع #الأسعار بين الفينة والأخرى بمناطق سيطرة قوات #النظام، لا سيما مدينة #حماة، أمراً اعتيادياً، خاصةً وأن مديرية #التموين وحماية المستهلك لا تأخذ دورها بشكلٍ أساسي في ضبط الأسواق والأسعار، كون معظم أصحاب المحال لهم ارتباطات أمنية من أجل تسيير أمورهم التموينية، وذلك بحسب سكان من المدينة.

وأدى ارتفاع سعر #الفروج في حماة إلى امتناع الكثير من الأهالي عن شرائه كونه أصبح خارج قدرتهم الشرائية، خاصةً ذوي الدخل المحدود، لتصبح اللحوم غائبة عن موائدهم سواء الحمراء التي يتجاوز سعر الكيلو منها 4500ليرة أو البيضاء التي وصل سعر الكيلو منها 1250 ليرة.

ويقول سعيد الحاج (اسم مستعار من سكان حماة لضروراتٍ أمنية)، لموقع “الحل”، إن “أسعار #اللحوم باتت خيالية خاصةً وأن الظروف المعيشية صعبة مع انعدام فرص العمل، فمن لديه عائلة مكونة من خمسة أشخاص يحتاج إلى خمسة آلاف ليرة شهرياً من أجل أكل اللحم الأبيض مرة واحدة في الأسبوع، وهذا خارج نطاق قدرة الأهالي”.

وأكد الحاج أن أسواق المدينة كان ينتشر فيها الفروج التركي الذي كان يدخل من #معبر_مورك باتجاه المدينة وهو رخيص الثمن ومناسب لجميع الأهالي، إلا أن إغلاق المعبر ومكافحة حكومة النظام له، أدى إلى ارتفاع سعره وعزوف الكثيرين عن شرائه، داعياً الجهات المعنية بالأمر إلى “ضبط سعر الفروج وعدم تلاعب التجار بالأسعار”، بحسب تعبيره.

من جانبه، بيّن صفوان الشيخ (صاحب مدجنة بحماة)، لـ “الحل”، أن أسباب الارتفاع هي ارتفاع سعر الصوص من 250 إلى 350 ليرة ويحتاج 40 يوماً ليصبح فروج، إضافة إلى أسعار الأعلاف والفحم واللقاحات وغيرها من الأدوية وأجور الأطباء البيطريين والعمال الذين يرعون أفواج الفروج بالمداجن.

ويقطن مدينة حماة أكثر من مليوني شخص نصفهم نازحون من عدة مناطق، يعانون من أوضاعٍ إنسانية ومعيشية صعبة، فضلاً عن انقطاع التيار الكهربائي لساعاتٍ طويلة وصعوبة تأمين #الغاز المنزلي ومادة #الخبز وغلاء الأسعار، فضلاً عن وجود أكثر من 130 حاجز عسكري تعيق حركة الأهالي، بحسب سكان من المدينة.

إعداد: هاني خليفة

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.