دمشق (الحل) – نشرت صفحة الشرطة التابعة لوزارة الداخلية في حكومة النظام، صورة لطفلة رضيعة عُثر عليها أمام جامع الثقفي في منطقة باب توما بدمشق.

وأقرّت الصفحة التي تنطق بلسان حكومي بأن “الفقر” هو من دفع والد #الطفلة إلى رميها والتخلّص منها.

ونقلت الطفلة على الفور إلى مشفى المجتهد لتشخيص حالتها وتقديم الرعاية الصحية لها كونها رضيعة في أيامها الأولى وتحتاج إلى حاضنة.

وألقت الشرطة القبض على والد الطفلة، بعد متابعة سجلات الولادات في المشافي خلال الأسبوعين الأخيرين، ومطابقة مواصفات الطفلة لمعرفة ذويها.

واعترف الوالد بأنه استغنى عنها وحاول التخلص منها “بسبب سوء حالته المادية، وقدم قدرته على تأمين علاج وطعام لها”.

ولا يمرّ أسبوع أو اسبوعين، إلا ويشاهد سكان #دمشق أطفالاً رضّع مرميون في الشوارع والحدائق والأماكن العامة، لعلّ أحدهم ينتبه إليه ويأخذه إلى مكان آخر.

وعثر قبل حوالي الشهر على طفلة قرب حاوية في منطقة الجاحظ وسط دمشق، وتم نقلها إلى مشفى المواساة وفق ما نشرته صفحة الهلال الأحمر السوري.

وكتب أحمد حمادة، معلقاً على صفحته الشخصية على فيسبوك “اذا مو قادرين تربّوا.. حاج تجيبوا ولاد وترموهم بالشوارع”.

وعلّق آخر على صورة الطفلة التي عثر عليها في باب توما بعد أن أعاد مشاركتها على صفحته “لعلّها تحظى بمكان أكثر دفئاً، مع عائلة تستطيع أن تؤمن لها الكرامة قبل الخبز، أما لوالد الطفلة الضحية فهو مجرم لأنه أنجبها، ومجرم لأنه رماها في الطريق”.

ووصل الفقر في دمشق بشكل خاص، وفي البلاد عموماً إلى مستويات قياسية، إذ أقرّت الأرقام الحكومية بأن أكثر من 50% من سكان #سوريا هم تحت خط #الفقر، أما أرقام الأمم المتحدة فتتحدث عن نسبة تجاوزت الـ 70%.

ونشر المكتب المركزي للإحصاء قبل نحو أسبوع، أرقاماً تتحدث عن متوسط الإنفاق الشهري للعائلة السورية يتجاوز الـ 350 ألف ليرة، بينما لا يتجاوز متوسط الرواتب المحلية في الشركات الحكومية والخاصة الـ 100 ألف ليرة (200$).

وأدى تفشّي الفقر لارتفاع معدلات الجريمة والسرقة والرشوة، وشهدت البلاد العديد من الجرائم والحوادث في هذا الصدد.

إعداد: سعاد العطار – تحرير: سامي صلاح

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.