يرشقن الصحفيين بالحجارة ويضربن النساء… «داعشيات» في مخيم الهول

يرشقن الصحفيين بالحجارة ويضربن النساء… «داعشيات» في مخيم الهول

ديرالزور (الحل) – «باقية وتتمدد» شعار رددته بعض نسوة تنظيم الدولة الإسلامية (#داعش) اللاتي خرجن مؤخراً من مخيم #الباغوز (شرقي #دير_الزور) آخر معاقله في سوريا.
أظهرت مقاطع عدّة مصورة لنساء يرددنّ هذا الشعار قبيل نقلهن إلى مخيم #الهول للاجئين (بريف #الحسكة) في مشهد جسد عدم استيعاب هؤلاء النسوة بزوال دولتهم المزعومة «دولة الخلافة» ووصولها إلى حافة الهاوية.

حملت بعضهن أحذيتهنّ بوجه الصحافيين، فيما ألقت أخريات الحجارة على الكاميرات، وصرخن “الله أكبر”، و”باقية وتتمدّد”. فلم يقفن عند حد ترديد الشعارات والتوعد بتربية صغار الخلافة فحسب، بل تعدى ذلك ليمارسن تسلطهن على غيرهم من نسوة التنظيم بداخل المخيم الجديد.

الفكر المتشدد متأصل في نساء داعش فقد أفادت وكالة «رويترز» أن بعض الأجنبيات من أتباع التنظيم حاولن الاعتداء على أخريات يعتبرن أنهن من “الكفار” في محاولة لفرض آرائهن المتطرفة عليهن، رغم مواجهة التنظيم هزيمة وشيكة على الأرض.

ونقلت الوكالة عن سورية في مخيم الهول الذي نقل إليه نساء وأطفال من آخر جيب للتنظيم في شرق سوريا قولها “يصرخن علينا بأننا كافرات لأننا لا نغطي وجوهنا… حاولن ضربنا”. كما ونقلت الوكالة أيضاً عن مسؤول أمني في المخيم قوله “الأجنبيات يلقين الحجارة، ويشتمن السوريات أو العراقيات ومسؤولي المخيم، حتى الأطفال يوجهون التهديدات”. ولفتت الوكالة إلى أن “نساء التنظيم لم يكتفين بالشجار الداخلي، فقد عمدن أيضاً إلى رشق بعض الصحافيين الذين تواجدوا في محيط المخيم، أو الذين قصدوا قوافل الخارجين عند وصولها إلى مخيمات سوريا الديمقراطية بعبوات المياه”.

التوتر الحالي في مخيم الهول يعكس واقع التنظيم والخلافات المستمرة بين عناصره المهاجرين والأنصار خلال سيطرته على مساحات شاسعة من سوريا والعراق على مدى السنوات الخمس الماضية.

وفي حديث لموقع «الحل» قالت منى (نازحة من ريف ديرالزور في مخيم الهول)، اكتفت بذكر اسمها الأول، إن “تسلط بعض النسوة الأجنبيات بداخل المخيم أصبح لا يطاق فبعضهن ما زلنّ يمارسنّ دور الحسبة النسائية على نساء المخيم، “تعرضت ابنتي ذات 14 عاماً للإهانة من إحداهن لعدم ارتدائها الحجاب، بينما تعرضت جارتي في الخيمة المجاورة للضرب من إحداهن لعدم وضعها النقاب على وجهها أثناء خروجها من الخيمة”.

بينما تعرضت نورا 28 عاماً (نازحة من ريف ديرالزور في المخيم) للضرب المبرح من مهاجرة تونسية تجاورها في الخيمة، والسبب، هو شتم نورا للتنظيم، وأنه سبب مأساة جميع أهالي ريف ديرالزور.

أما «أم حسين» فتحدثت لموقع «الحل» أيضاً عن تعرضها لـ “العض” من مهاجرة تحمل الجنسية التركية، لعدم وضعها للنقاب أثناء الحديث مع أحد العاملين في المخيم.

الجدير بالذكر أن مخيم الهول استقبل في الأيام الماضية أعداداً كبيرة من الخارجين من الباغوز، وقد حذرت الأمم المتحدة يوم الجمعة من أن 62 ألف شخص على الأقل، تدفقوا للمخيم حتى الآن، وهو ما يفوق بكثير طاقته الاستيعابية، مضيفة أن أكثر من 90 بالمئة من الوافدين الجدد من النساء والأطفال.

إعداد: علي الحسين – تحرير: رجا سليم

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.