رصد (الحل) – أعلن المبعوث الدولي إلى سوريا «غير بيدرسن» اليوم الأربعاء، عن نشاط خمسة جيوش في سوريا، هي: (أميركا، روسيا، إيران، تركيا، وإسرائيل)، مقدماً 10 نقاط أساسية للحل السياسي.

ودعا «بيدرسن» خلال لقاء له مع صحيفة «الشرق الأوسط» إلى ضرورة «التركيز على العمل والتأكد من منع الصدام» منبهاً إلى احتمال وقوع أخطاء «يمكن أن تؤدي إلى نتائج كبيرة وكارثية على سوريا وتهدد استقرار المنطقة والعالم».

وأوضح المبعوث الدولي، أن «الجانب العسكري من الصراع، ربما يهدأ، لكن الصراع لم ينتهِ بعد. ما تزال هناك أمور أخرى. جذور الصراع ما زالت موجودة».

وفي رده على سؤال عن قوات سوريا الديمقراطية، التي تسيطر على ثلث سوريا، وما إذا كان سيدعو ممثليها إلى مائدة المفاوضات؟ أجاب: «لم التق بها بعد. إنها لاعب مهم في شمال شرقي سوريا وهذا موضوع يجب أن نواصل مناقشته».

ويعتبر هذا اللقاء الأول لـ«بيدرسن» لوسيلة إعلام منذ توليه منصبه بداية العام الحالي، إذ لخصت الصحيفة حديث المبعوث الدولي لـ10 نقاط أساسية للوصول إلى الحل في سوريا.

وعن موقفه من بقاء الرئيس بشار الأسد، قال: «تفويضي في 2254 واضح. أتعامل مع الحكومة التي يرأسها الرئيس الأسد. الأمم المتحدة لا تقرر مَن هو في المعارضة ولا مَن هو في الحكومة ولا الرئيس السوري. هذا شأن سوري».

وجاءت النقاط العشرة التي كشفها المبعوث الدولي «غير بيدرسن» للصحيفة كما يلي:

1- العمل جار لإنجاز تشكيل اللجنة الدستورية السورية و«قواعد العمل» للجنة، وأعضاء اللجنة الـ150 يجب أن يحصلوا على الحماية.

2- المقاربة شاملة تتضمن بحث «السلال الأربع»: الحكم والدستور والانتخابات بإشراف الأمم المتحدة، والأمن ومكافحة الإرهاب.

3- تفويضي بموجب القرار 2254 هو العمل على إصلاح دستوري وانتخابات تدار بإشراف الأمم المتحدة، لكن من الضروري ألا أصدر أحكاما حول نتائج المفاوضات. هذا قرار سيادي سوري.

4- القرار 2254 واضح بأن أعمل مع الحكومة والمعارضة على حدّ سواء لتطوير العلاقة معهما وبينهما لجمع الطرفين وإطلاق مفاوضات جوهرية.

5- تفويضي في 2254 واضح. أتعامل مع الحكومة التي يرأسها الرئيس الأسد. الأمم المتحدة لا تقرر من هو في المعارضة ولا من هو في الحكومة ولا الرئيس السوري. هذا شأن سوري.

6- خمسة جيوش في سوريا: أميركا وروسيا وإيران وتركيا وإسرائيل، وعلينا التركيز على العمل والتأكد من منع الصدام. هذه منطقة، قد تقع فيها أخطاء ويمكن أن تؤدي إلى نتائج كبيرة وكارثية على سوريا وتهدد استقرار المنطقة والعالم.

7- الجانب العسكري من الصراع، ربما يهدأ، لكن الصراع لم ينته بعد. ما تزال هناك أمور أخرى. جذور الصراع ما زالت موجودة.

8- «قوات سوريا الديمقراطية» لاعب مهم في شمال شرقي سوريا، و(دورها السياسي) موضوع يجب أن نواصل مناقشته.

9- هزيمة «داعش» جغرافياً قريبة، لكننا جميعا نعرف أن هذا لا يعني أبدا نهاية «داعش».

10- لا شك، أن الوصول إلى حل عادل شامل للصراع السوري يساهم في منع عودة «داعش» وأفكاره الفظيعة.

إن ما يمكن استنتاجه من أول حديث للمبعوث الدولي الجديد إلى سوريا «غير بيدرسن» إنه طوال اللقاء حاول تجنب تناول القضايا الحساسة التي تهم جميع السوريين أولاً, فجاءت الإجابات على معظم الأسئلة التي طرحتها الصحيفة بشكل دبلوماسي، مع عدم التعرّض لأيّة جهة، وخاصة النظام، إذ حتى في الحديث عن المفقودين- وعلى الرغم من تأكيده أهمية هذا الملف-  لم يتهم النظام بارتكاب انتهاكات بحق عشرات الآلاف من المعتقلين الذين ما زالوا في عداد المفقودين، أما بقية النقاط فهي ذاتها التي تحدث عنها كل من سبقه في هذا المنصب منذ دخول الحراك السوري السلمي مرحلة التسلّح.

 

إعداد وتحرير: معتصم الطويل

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.