عفرين (الحل) – أقدمت مجموعة مسلحة تابعة للواء الفتح «الفرقة 132» على خلع وكسر أبواب منزل المحامي «حسين نعسو» في قرية ترميشا التي تتبع لناحية شية، وسرقة كل أثاث المنزل.

وتابعت المجموعة المسلحة، المنضوية في «الجيش الوطني السوري» المدعوم من تركيا، عملية السطو على باقي منازل أخوة المحامي، بإطلاق النار على الأقفال ودخولها عنوة.

وكتب المحامي «نعسو» على صفحته الشخصية في الـ«فيسبوك» أن عملية النهب جاءت رداً على «إعلانهم رفع دعوى إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي ضد البعض من قادة الفصائل المرتزقة وداعميه المتورطين بارتكاب جرائم حرب في منطقة عفرين».

ووفق أهالي القرية، فإن المسلحين في لواء «الفتح» سرقوا جميع أثاثات المنازل العائدة لعائلة «نعسو» وتحميلها في شاحنات كبيرة في وضح النهار، ونقلها إلى مقرهم في قرية بريمجة.

وأوضح «نعسو» في منشوره، أنهم قاموا «بزيارة المنزل ولأيام عدّة قبل القيام بسرقته، بحضور وفد تركي، وتصوير كل ما تم سرقته مع إرسال رسائل تهديد لكي التزم الصمت، وأوقف الدعوى القانونية المرفوعة ضدهم».

وختم «نعسو» ذلك بالقول: «جريمتهم لن تردعني عن الاستمرار في فضح انتهاكاتهم وتعريتهم أمام المحاكم الدولية، وأن كل ما يفعله ويقدمه لا يساوي جزء يسير مما قدمه أهالي عفرين لأجل حريتهم».

وفي تصريح خاص لموقع «الحل» قال المحامي حسين نعسو: «ربما جرائم السرقة التي طالت أملاك ومنازل المواطنين الكُرد أثناء (الغزو) التركي يمكن اعتبارها جرائم وقعت في حالة الفوضى التي تلت عملية الاجتياح».

وتابع موضحاً: «ولكن هكذا جريمة وبعد انتهاء العمليات العسكرية، والسيطرة الكلية لجيش (الاحتلال ) ومرتزقته على الأوضاع تعتبر جرائم متعمدة وعن سبق الإصرار والترصد».

وأنهى المحامي حديثه لـ«الحل» أن «الغاية منها ليست السرقة، وإنما الانتقام من كل من يعارض ويناهض (الاحتلال) من جهة، والإمعان في انتهاك كرامة الأهالي الذين يشاهدون ارتكاب هكذا جرائم ترتكب على مرأى منهم دون أن يستطيعوا ردعهم من جهة أخرى».

 

إعداد وتحرير: معتصم الطويل

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.