دمشق (الحل) – اعترف عضو مجلس محافظة دمشق، سمير دكاك،أن مكتب دفن الموتى في دمشق يتقاضى رشوة تقدر بمبلغ أربعة ملايين ليرة سورية لقاء تخصيص المواطن بقبر في مدينة دمشق تحت بند «تبرع» لمصلحة وفيات فقراء المسلمين.

وتبدو مهمة العثور على قبر في دمشق ليست أقل صعوبة من الحصول على مأوى، فالمقابر ممتلئة عن بكرة أبيها، بعد تفشّي الموت وكثرة الضحايا والقتلى، وباتت مهمة الحصول على قبر «لقطة» في مكان حيوي بدمشق أشبه بالمهمة المستحيلة، فيُمكن للمواطن أن يموت بدمشق، ولكن لا يُمكن أن يدفن فيها، بل عليه التوجّه إلى مقابر الريف أو المقابر في الضواحي، حيث تكون الأسعار أقل نسبياً.

ويفوق سعر المتر في مقبرة الدحداح أو الباب الصغير، سعر المتر في منطقة المالكي أو أبو رمانة، أفخم وأغلى أحياء دمشق.

وأضاف دكاك في حديثه لصحيفة «الوطن» شبه الرسمية، أنه لا يخصص أي مواطن بقبر إلا بموجب هذا «التبرع» الإجباري، وفي حال عدم التبرّع لا يتم تخصيصه بالقبر، وتكون عملية التبرع والمتوفى في الطريق، ولا يستطيع الأهل الدفن إلا تحت هذا البند.

من جهته أكد عضو المجلس يوسف قصيباتي أن مكتب دفن الموتى لا يقبل بتسليم القبر إلا عند تقديم أهل المتوفى شهادة وفاة من المختار أو من طبيب أو من المشفى، والكل يعرف أن الوضع النفسي لذوي المتوفى لا يسمح لهم القيام بمثل هذه الإجراءات.

من جانبه نفى مدير مكتب دفن الموتى إلزام ذوي المتوفى طلب هذه الوثائق قبل الدفن، بل ذكر أنه يمكن أن يتم بعد إجراءات الدفن، وتوقف المجلس عند مناقشة بنود موازنة مكتب دفن الموتى إذ تمت مناقشتها بالتفصيل.

 

إعداد: سعاد العطار – تحرير: سامي صلاح

 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.