(الحل) – يتذيّل جواز السفر السوري معظم وثائق السفر العالمية، ويعدّ واحداً من أضعف أوراق المرور بين الدول، ولا تتعدّى المحطّات التي يُمكن أن يجتازها بدون تأشيرة سوى أصابع اليد الواحدة.

وتفرض معظم الدول إجراءات استثنائية لدخول حاملي الجنسية السورية والجواز السوري، بدءاً من لبنان، مررواً بتركيا، وليس انتهاءً بالدول الأوروبية، إذا على المتقدّم من أجل الحصول على تأشيرة، أن يرفق طلبه بعشرات الأوراق التي تضمن عودته إلى سوريا، وعدم مكوثه في البلد المضيف أو تقديم لجوء.

فيما تحظر أميركا سفر السوريين إليها بشكل كامل، وكذلك الحال بالنسبة لبريطانيا، التي تضع شروطاً تعجيزية من أجل الحصول على تأشيرة.

ويخضع حامل الجواز السوري لتحقيق طويل في معظم المطارات، للتأكد من أن الجواز صالح وغير مزوّر، ناهيك عن النظرات العنصرية والدونية لحامله.

وتتحدّد مدة جواز السفر السوري للمغتربين وغير المقيمين في سوريا بعامين اثنين فقط، وتقدّر كلفة تجديده مبلغ 800$ دولار أميركي، وكما هو معروف أن جواز السفر غير صالح في آخر ستة أشهر من صلاحيته، وبالتالي فإن المدة الفعلية التي تمكن حامل الجواز من التنقل هي سنة ونصف، يعني ثمانية عشر شهراً.

وبتقسيم مبلغ 800$ على 18 شهراً، تظهر النتيجة قيام السوريين بدفع قرابة 50$ شهرياً من أجل الحصول على هذه الوثيقة، ويعدّ الأغلى ثمناً في العالم!

ولا يفصل الجواز السوري عن المرتبة الأخيرة سوى ثلاث مراتب فقط، فقد جاء في الترتيب 91 من أصل 94 دولة، متقدمًا على كل من باكستان، العراق، والأخيرة أفغانستان.

إعداد: سعاد العطار – تحرير: سامي صلاح

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.