خاص (الحل) – أفرزت الأزمة التي تدور في سوريا طبقة جديدة من التجار ورجال الأعمال، أُطلق عليهم لاحقاً بـ «تجّار الأزمة»، أبرزهم رجل الأعمال السوري سامر فوز، وحسام قاطرجي، ومُحيي الدين المنفوش، وغيرهم الكثيرون.

وبرز اسم رجال الأعمال الشاب وسيم القطان بين هذه الأسماء، لا سيما بعد تمكنه مؤخراً من استثمار أكبر مجمّع وسط دمشق، وهو بناء «يلبغا»، ولمدة 48 سنة، فمن هو القطّان؟

هو تاجر أربعيني شاب من مواليد دمشق 1976، ومديرٌ لعدد من الشركات الكبرى والمشاريع العملاقة في سوريا، ويشغلُ حالياً رئيس مجلس إدارة غرفة تجار ريف دمشق منذ شباط 2018.

يرأس حالياً عدد من الشركات، أبرزها شركة «لاروسا» للمفروشات، وأفران «هوت بيكري»، ومجموعة «مروج الشام» للاستثمار والسياحة، والتي استثمرت مول قاسيون وفندق الجلاء في المزة. بالإضافة لامتلاكه اسهماً في عشرات الشركات الأخرى داخل البلاد وخارجها.

تخرّج القطان من كلية الفنون الجميلة في جامعة دمشق، ولم يكن له باع طويل في التجارة والاقتصاد، إذ كان موظفاً في شركة سيرياتيل، لكن اسمه طفا سريعاً على سطح رجال الأعمال قبل عامين تقريباً، مع استثماره لمول قاسيون في منطقة مساكن برزة بمبلغ مليار ليرة سورية، بعد أن كان عقد استثماره 20 مليون ليرة سورية فقط، في قضية أثارت الجدل حينها.

وعاد اسمه للتداول بعد أن تمكن من استثمار فندق الجلاء لمدة 45 عاماً، وأعاد إشادة عدد من المراكز التجارية في منطقة المزة.

ويرجّح كثيرون أن يكون القطّان «واجهة» كغيره من رجال الأعمال الصغار، لرجال أعمال أكبر نفوذاً وقوة، لكن لا يحبّون الظهور الإعلامي والدعائي، خشية عقوبات اقتصادية قد تطال أسماءهم.

لكن المفاجأة الكبرى كانت حصول القطان على عقد استثمار مجمع «يلبغا»، مقابل مليار و20 مليون ليرة سورية، وهو تقريباً نفس المبلغ الذي حصل به على عقد استثمار مول قاسيون قبل نحو عامين، ليصبح مجموع ما سيدفعه القطان سنوياً، نحو 2 مليار ليرة، أي أكثر من 4 مليون دولار!

وتحوّل القطان من موظف مغمور إلى تاجر كبير، يُطلق عليه بين الأوساط الاقتصادية لقب «الحوت»، ويُخفي تاريخه الكثير من التساؤلات، أبرزها… من يقف وراء وسيم القطان؟

إعداد: سعاد العطار – تحرير: سامي صلاح

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.