ريف حماة: القصف المكثف يشل الحياة اليومية والمرافق الخدمية والتعليمية

ريف حماة: القصف المكثف يشل الحياة اليومية والمرافق الخدمية والتعليمية
حماة (الحل) – أدى القصف المكثف على مناطق سيطر المعارضة بريف#حماة إلى حرمان السكان من ممارسة شؤونهم الحياتية، فضلاً عن نزوحهم إلى مناطق تعد أكثر أمناً، بحسب وصفهم، وذلك نتيجة القصف المكثف الذي تتعرض له المناطق منذ أكثر من شهر، ما خلف قتلى وجرحى بينهم اطفال، فضلاً عن دمار واسع بالممتلكات.

وأعلنت #لجنة_الأوقاف في مناطق سيطرة المعارضة بريفي حماة الشمالي والغربي، اليوم إلغاء #صلاة_الجمعة وذلك بسبب القصف الذي تتعرض له المنطقة من الحواجز العسكرية التابعة لقوات النظام المحيطة في المنطقة.

وأوضح حسين الراشد (إمام مسجد في إحدى قرى ريف حماة)، لـ “الحل السوري” أن المجلس المحلي في مدينة #مورك بريف حماة الشمالي وبعد قرار من لجنة الأوقاف أقرّ إلغاء صلاة الجمعة، كما أعلنت لجنة الأوقاف في ريف حماة الغربي إلغاء صلاة الجمعة في مساجد قرى #الحويجة و#التوينة و #الشريعة و حويجة السل في منطقة #سهل_الغاب، وذلك حرصاً على سلامة المدنيين في ظل ظروف القصف الذي يستهدف المساجد والمنازل.

من جانبه، يبين أحمد النعسان (من سكان منطقة شحشبو) لـ “الحل السوري” أنه يمنع أطفاله الثلاثة من الذهاب إلى مدارهم، وذلك خوفاً عليهم من قصفٍ مفاجئ قد يودي بحياتهم، مشيراً إلى أن القصف ليس له موعد محدد، ففجأة يتم تكثيف القصف على المنطقة من قبل قوات النظام المتمركزة قرب الجبل، فينزح الأهالي ويختبئون في الملاجئ في جوف الأرض احتماءاً من القذائف التي لا يعرف أحد أرواح من ستحصد.

وشدّد النعسان على أن القصف مؤخراً على مناطق سيطرة المعارضة بريف حماة، أحدث فيها شللاً سواء في الأسواق أو المحال التجارية أو حتى الأمور التعليمية والخدمية، فجميع السكان ممن بقيوا ولم ينزحوا، مستعدين في أي لحظة للنزوح وترك المنطقة، فالقصف قلب حياة السكان رأساً على عقب بعد هدوء دام لربما عدة أشهر عقب اتفاق #سوتشي.

واستهدفت قوات النظام بشكلٍ مباشر مسجد بلدة #قلعة_المضيق ومسجد آخر في قرية التوينة، الأمر الذي دفع لجنة الأوقاف في المنطقة إلى منع الصلاة وتجمعات المدنيين خلال صلاة الجمعة، خوفاً من استغلال قوات النظام لتجمعاتهم واستهدافهم، الامر الذي يؤدي ـ في حال حدوثه ـ إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين.

وتتعرض المناطق المشمولة ضمن “المنطقة منزوعة السلاح” سواء في ريف حماة أو ريف #إدلب، منذ حوالي شهر، إلى قصف مكثف من قبل الطيران الحربي الروسي أو مدفعية قوات النظام، على الرغم من تسيير دوريات عسكرية تركية، الأمر الذي يراه مراقبون “خرقاً واضحاً لاتفاق سوتشي الذي تم بين كل من #روسيا و #تركيا واللتان تعدان الدولتين الضامنتين للاتفاق”.


إعداد: هاني خليفة – تحرير: سارة اسماعيل
هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة