دمشق (الحل) – للأسبوع الثاني على التوالي، أعلنت محافظة دمشق على صفحتها الرسمية على الـ«فيسبوك» إغلاق نفق الثورة الرئيس وسط العاصمة، اليوم الجمعة، وذلك من أجل «أعمال الصيانة والتنظيف» بالتوازي مع إعادة تأهيل جسر الفيحاء قرب السفارة الروسية.

ووفق مشاهدات مراسلة موقع «الحل» في دمشق أن عمليات الصيانة في نفق الفيحاء شملت حتى الآن تبديل السيراميك والإنارة في النفق، بالإضافة إلى عمليات تنظيف شاملة للنفق.

وتظهر الصور التي نشرتها محافظة دمشق قيام ثلاثة عمال بتنظيم السيراميك، بينما يقوم سبعة آخرون بالنظر إليهم ومراقبتهم!

ولا تبدو العمليات التي تقوم بها المحافظة حتى الآن ترتقي لدرجة «الصيانة وإعادة التأهيل» التي تكون عادة بتدعيم أساسات النفق الهندسية، وتعبيد الطريق، أو ردم الحفر على الأقل.

ويستذكر سكان دمشق قبل أكثر من عشر سنوات، حين جاء المحافظ السابق، بشر الصبّان، وقام مع بداية «ولايته» التي استمرت إثني عشر عاماً، بتبديل أرصفة دمشق، ليتبين لاحقاً أنها صفقة كبيرة جنى منها مئات ملايين الليرات السورية.

وتحوم الشكوك حول مشروعات الترميم الجديدة لبعض الأنفاق في دمشق، والتي يتبين لاحقاً أنها «رتوش» لا أكثر، في الوقت الذي ما زال الدمار متراكماً في كثير من مناطق دمشق، وما تزال هناك الكثير من المهام العالقة على أولويات مهمات محافظة دمشق، إلا أنها بقيت في المغلفات وخزانات المكاتب.

واستلم عادل العلبي منصب محافظة دمشق منذ تشرين الثاني 2018، خلفاً لطبيب الأسنان بشر الصبان، الذي تحول إلى رجل أعمال، و«ملياردير» خلال فترة إدارة للمحافظة.

ويتساءل سكان المدينة، ما إذا كانت مشاريع «ترميم» الأنفاق، هي البداية للصفقات الجديدة للمحافظ الجديد! ولا سيّما أن القاطنين في دمشق لم ينسوا بعد مئات الملايين التي أنفقت من أجل تصميم مجاري تصريف مطرية مع أول موسم الشتاء، وسرعان ما ظهرت نتائجها السيئة حين طافت المدينة مع أول قطرة مطر هطلت عليها!

إعداد: سعاد العطار – تحرير: سامي صلاح

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.