في إعلان هزيمة «داعش»… «قسد» تعلن التزامها بمحاربة خلاياه وتوجه رسالة لتركيا

في إعلان هزيمة «داعش»… «قسد» تعلن التزامها بمحاربة خلاياه وتوجه رسالة لتركيا

ديرالزور (الحل) – في مراسيم احتفالية حضرها مستشار #التحالف الدولي وليم روباك، أعلن القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، اليوم عن ما وصفه بـ«تدمير» تنظيم الدولة الإسلامية (#داعش) وإنهاء سيطرته الميدانية في آخر جيوبه بمنطقة #الباغوز بريف ديرالزور.

وذكر عبدي في مؤتمر صحفي، عقد ظهر اليوم، في قاعدة عسكرية بحقل العمر بريف دير الزور الشرقي، أنهم تمكنوا من «السيطرة على 52 ألف كم2 ﻣﻦ ﺍﻷﺭﺍﺿﻲ ﺍﻟﺴّﻮﺭﻳّﺔ، بعد مقتل 11 ألف مقاتل من قادة وعناصر، وإصابة 21 ألفا بجراح وإصابات مستديمة»، وفق قوله.

ودعا مظلوم ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰﻳّﺔ ﻓﻲ #ﺩﻣﺸﻖ ﺇﻟﻰ ﺗﻔﻀﻴﻞ ﻋﻤﻠﻴّﺔ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ، ﻭﺍﻟﺒﺪﺀ ﺑﺨﻄﻮﺍﺕ ﻋﻤﻠﻴّﺔ ﻟﻠﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﺣﻞّ ﺳﻴﺎﺳﻲ،ّ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ «ﺍﻻﻋﺘﺮﺍﻑ ﺑﺎﻹﺩﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﺬّﺍﺗﻴّﺔ ﺍﻟﻤﻨﺘﺨَﺒَﺔ ﻓﻲ ﺷﻤﺎﻝ ﻭﺷﺮﻕ ﺳﻮﺭﻳّﺎ ﻭﺍﻟﻘﺒﻮﻝ ﺑﺨﺼﻮﺻﻴّﺔ ﻗﻮّﺍﺕ ﺳﻮﺭﻳّﺎ ﺍﻟﺪّﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴّﺔ».

كما دعا تركيا إلى الكف عما وصفه بـ«ﺍﻟﺘﺪﺧّﻞ ﻓﻲ ﺷﺆﻭﻥ ﺳﻮﺭﻳّﺎ ﺍﻟﺪّﺍﺧﻠﻴّﺔ ﻭﺗﻬﺪﻳﺪ ﺃﻣﻨﻬﺎ ﺑﺎﺳﺘﻤﺮﺍﺭ، ﻭﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻣﻦ ﺍﻷﺭﺍﺿﻲ ﺍﻟﺴّﻮﺭﻳّﺔ ﻭﻓﻲ ﻣﻘﺪّﻣﺘﻬﺎ ﻋﻔﺮﻳﻦ، ﻭﺍﻋﺘﻤﺎﺩ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺳﺒﻴﻼً ﻟﺤﻞّ ﺍﻟﻤﺸﺎﻛﻞ ﺍﻟﻌﺎﻟﻘﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﺍﻻﺣﺘﺮﺍﻡ ﺍﻟﻤﺘﺒﺎﺩﻝ ﻭﻋﻼﻗﺎﺕ ﺣﺴﻦ ﺍﻟﺠﻮﺍﺭ».

وأكد مظلوم أن «الحرب ضد (داعش) ﺳﺘﺴﺘﻤﺮّ ﺣﺘّﻰ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻮﺩه ﺑﺸﻜﻞ ﻛﻠّﻲ، معلناً ﻋﻦ ﺑﺪﺀ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﺭﺑﺔ ﺩﺍﻋﺶ، ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻻﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﺑﺤﻤﻼﺕ ﻋﺴﻜﺮﻳّﺔ ﻭﺃﻣﻨﻴّﺔ ﺩﻗﻴﻘﺔ ﺑﺘﻨﺴﻴﻖ ﻣﻊ ﻗﻮّﺍﺕ ﺍﻟﺘّﺤﺎﻟﻒ ﺍﻟﺪّﻭﻟﻲّ؛ ﺑﻬﺪﻑ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ﺍﻟﺴﺮّﻱّ لﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻤﺘﻤﺜّﻞ ﻓﻲ ﺧﻼﻳﺎﻩ ﺍﻟﻨﺎﺋﻤﺔ».
من جانبه أشار مبعوث #الولايات_المتحدة_للتحالف_الدولي ضد «داعش» وليام روباك، في كلمته إلى أنهم «سيبذلون المزيد من العمل للقضاء على داعش بشكل نهائي» مؤكدا على دعمهم لعمليات التحالف في إنهاء «داعش».

وأضاف روباك أن «الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، أكد على القيام بكل ما هو ضروري في سوريا»، مشدداً على «دعمهم للقرار 2254 للوصول إلى حل سياسي تام في سوريا».
كما ألقت رئيسة الهيئة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية، إلهام أحمد، كلمةً لفتت فيها إلى أهمية المرحلة التالية للقضاء على الوجود العسكري للتنظيم، منوهة إلى أهمية بحث ملف مقاتلي «داعش» الأسرى لدى «قسد» والذين تجاوز عددهم الـ 5 آلاف، مع ضرورة محاكمتهم عن طريق محكمة دولية على الأرض التي ارتكبوا بحق أهلها الجرائم، بحسب تعبيرها.
وقالت «أحمد» إن عدد أفراد عوائل مقاتليّ تنظيم الدولة لديهم، وصل إلى ما يزيد عن الـ 80 ألف فردا، واصفة ذلك بأحد «الملفات المعقدة التي تتطلب حلا»، مطالبة التحالف الدولي بتحمل مسؤوليته في إتمام المهمة وعدم التوقف عند مرحلة محاربة «داعش».

يذكر أن مراسم الاحتفال حضرها بالإضافة إلى ممثلون عن التحالف الدولي، ممثلون عن الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، وعن بعض الأحزاب السياسية.
وكانت «قسد» أعلنت عن إطلاق حملة #عاصفة_الجزيرة في أواخر العام 2017 بهدف إخراج «داعش» مما تبقى من محافظة #الحسكة “وتطهير ريف دير الزور الشرقي، ومن ثم القضاء عليه عسكرياً.

إعداد: جانو شاكر – تحرير: رجا سليم

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.