بسبب تبعيتها إدارياً للإسلامي التركستاني… القرية المنسية التي أهملها الجميع وانعدمت فيها الخدمات

بسبب تبعيتها إدارياً للإسلامي التركستاني… القرية المنسية التي أهملها الجميع وانعدمت فيها الخدمات

حماة (الحل) – يعاني القاطنون في قرية #العمقية الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة في منطقة #سهل_الغاب بريف #حماة الغربي، من انعدام كافة الخدمات، وذلك بسبب تبعيتها إدارياً إلى ناحية #الزيارة التي يسيطر عليها فصيل #الحزب_الإسلامي_التركستاني (الذي يعد إحدى الفصائل الإسلامية التي تقاتل في المنطقة).

ويفتقد السكان في القرية من انعدام الخدمات فيها منذ أكثر من ثلاث سنوات، وبعضها منذ اندلاع الاحتجاجات في #سورية في آذار 2011، لا سيما قطاعات #التعليم و #النظافة و#الصرف_الصحي وغيرها من الاحتياجات التي تعد ضرورية من أجل استمرار الحياة في القرية، خاصة وأن عدد سكانها يبلغ حوالي 8500 نسمة، إضافةً إلى وجود أكثر من 130 عائلة نازحة من مختلف المناطق، وذلك بحسب ما أوضح غسان عبود (رئيس المجلس المحلي في القرية) لـ “الحل السوري”.

ويقول عبود إن “جميع القطاعات في القرية تحتاج إلى إعادة صيانة، فشبكة الكهرباء والخزانات الرئيسية مهترئة، إضافةً إلى قطاع الصرف الصحي والذي لم يخضع لأي عملية صيانة منذ بداية الاحتجاجات، حيث يوجد 11 نقطة ضمن الشبكة تحتاج إلى صيانة فالصرف الصحي يعوم على الطرقات، كون تلك النقاط تتواجد ضمن الأحياء السكنية وتسبب الأمراض وصعوبة في السير على الطرقات، فضلاً على انتشار الأمراض وخاصةً اللشمانيا بين السكان”.

وتابع عبود ” لم يتم ترحيل القمامة من القرية منذ حوالي خمس سنوات، بسبب عدم وجود كلفة تشغيلية للجرّار، إضافةً إلى عدم كفالة هذا المشروع أسوةً بباقي البلدات والقرى”. مردفاً: “تراكم النفايات تسبّب العام الماضي بإصابة أكثر من 200 طفل بمرض #اللشمانيا (ما تعرف بـ#حبة_حلب) منها حالات مستعصية لم تشفَ حتى اليوم”.

وعن قطاع التعليم، شدد رئيس المجلس المحلي على أن هذا القطّاع لا يتلقّى أي دعم إذ توجد مدرسة تابعة لـ #التربية_الحرة بحماة تضم كادراً تدريسياً مكوّناً من 19 مدرساً وعدد الطلاب فيها يتجاوز الـ 400، في حين لا يوجد فيها سوى 24 مقعد دراسي خشبي، كما لا توجد أبواب ولا نوافذ ولا أية خدمات داخل المدرسة، ولا تكفلها أي جهة داعمة حتى اليوم.

وعن سبب غياب المنظمات ودعمها للخدمات داخل العمقية، أشار عبود إلى أنهم يقدّمون مشاريع مدروسة بشكلٍ دائم للعديد من الجهات المانحة والمنظمات الإنسانية إلا أن جميعها تأتي مع عدم الموافقة والسبب أن من يسيطر على ناحية الزيارة (التي تتبع القرية إدارياً لها)، تخضع لسيطرة فصيل الحزب الإسلامي التركستاني، نافياً تواجد عناصر الحزب بين المدنيين، إذ يقتصر تواجد العناصر على خطوط التماس مع قوات النظام في منطقة سهل الغاب، دون أن تكون لهم علاقة لهم بالمدنيين.

يذكر أن الحزب يسيطر على خط التماس مع قوات النظام في ريف حماة الغربي والذي يمتد من قرية العمقية وحتى ريف مدينة جسر الشغور بريف #إدلب الغربي منذ أواخر عام 2015، وذلك بعد أن سيطر #جيش_الفتح (المكوّن من عدة فصائل عسكرية مسلّحة) آنذاك على مدينة إدلب وما حولها بعد معارك شرسة مع قوات النظام والمليشيات المساندة لها، والتي أسفرت حينها عن سقوط عشرات القتلى والجرحى من عناصر الطرفين.

إعداد: هاني خليفة – تحرير: سارة اسماعيل

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.