(الحل) – اللاجئ بحسب القانون الدولي الذي نصت عليه المعاهدة الدولية لحقوق الإنسان منذ عام 1948، هو الشخص الذي يضطر إلى مغادرة وطنه، والوصول إلى بلدٍ آخر بطريقةٍ ما، وتقديم طلب اللجوء في الدولة الجديدة تحت سقف الأنظمة والقوانين في البلد المُضيف…

فالهجرة السورية، إن صح التعبير هي الأكبر من نوعها سورياً وحتى عالمياً من بعد الحرب العالمية الثانية، والسوريون فضلوا #أوروبا عن غيرها لدوافع عديدة لا يمكن حصرها، ونظرة سريعة إلى المخاطر التي واجهها اللاجئ من أحل الوصول يتضح معنى هذا الاختيار؛ لا بل سار على خطى من وصل إلى أوروبا من اللاجئين الكثير من السوريين اللذين  كانوا يعملون في دول الخليج، سواء  قبل الثورة؛ أو بعدها، وهم نسبة لا يستهان بها، إذ بعد وصلهم إلى أوروبا تم معاملتهم مثل أي لاجئ هارب من #الحرب و#النظام على السواء.

صراع اللاجئين في الكامبات

ما يثير حفيظة البعض ممن خسر كل شيء، هو  القانون الأوروبي الذي يضع كل هؤلاء في سلة واحدة، وبسببه حدثت الكثير من المشادات والاحتكاكات بين #اللاجئين أنفسهم داخل #كامبات اللجوء، نظراً لحصر الجميع في مكان واحد، في حين كانوا في صدام في بلدهم بين مؤيد للنظام، وآخر معارض له؛ ومن يواليه.  وبالنظر إلى حجم الاختلاف- والخلاف- الذي يعم صفوف اللاجئين سيجد المرء من الطبيعي أننا أمام فئات وشرائح من المجتمع السوري، ما يجمعهم في هذه الغربة هو المكان فقط؛ وما يتعلق بالسياسة، والمواقف، والحياة اليومية يشوبه خلاف عميق لا يمكن ردمه سريعاً بل بحاجة إلى الكثير من الوقت والجهد، حيث لا ثقة بين الأطراف المختلفة، وبالتالي انعكس ذلك على حياتهم على مختلف مشاربهم.

وللهروب إلى الأمام من كل هذه المشاكل تعمل الكثير من الصفحات، والمواقع يعمل بها سوريون في مختلف دول أوروبا على نشر نجاحات السوريين  الفردية، وهي نجاحات لا بد منها قياساً على العدد الموجود الذي وصل لأكثر من مليون لاجئ، وهذه النجاحات والطفرة موجودة عند أي مجموعة بشرية وصلت إلى أوروبا ظنا من الكثيرين قد يخفف ذلك من حجم ضغط اليمين المتطرف الذي يصف اللاجئين بمختلف الصفات والنعوت السيئة، لكن حقيقة الأمر لا يمكن بطفرة ونجاح هنا وهناك أن تجعل الصورة وردية، فالجميع يعلم أن الغالبية العظمى من اللاجئين السوريين ما يزالون في مرحلة الاندماج، واللغة، وتحسين المهارات، والبحث عن عمل؛ وبالتالي ظاهرة النجاح لا يمكن أن تكون قاعدة؛ بل هي استثناء في هذه الحالة أيّ أن النسبة التي استطاعت الحصول على الاستقرار والعمل هي نسبة قليلة نسبياً.

أمراض نفسية

إن لدى دوائر في مختلف بلدان أوروبا، ملفات كاملة عن وضع كل لاجئ، ويحصلون على ذلك من خلال الاستبيانات المستمرة التي تتناول مختلف جوانب حياة اللاجئ بدءاً من مأكله ومشربه، وحتى وضعه النفسي والصحي، وكيف يفكر؟ لكن هذه الإحصاءات والاستبيانات محفوظة بدروج دوائر الهجرة، ولا يتم تناولها إعلاميّاً إلا القليل منها في الصحافة اليومية للبلد المضيف، لكن  بعض الدراسات يتم تسريبها للعلن، فمثلا هناك دراسة تؤكد أن أغلبية السوريين في هولندا يعانون من أمراض نفسية، ونسبة كبيرة من الهولنديين ترغب بوجود السوريين لكن 77% منهم يجدون أن السوريون يجب أن يعودوا إلى وطنهم عند الإعلان عن أن بلدهم أصبح آمنا، والمشكلة أن الإعلام الهولندي الذي صور أكثر من مرة تقارير صحفية يظهر للشعب الهولندي بأن هناك مناطق آمنة عكس ما ذهبت إليه الأمم المتحدة التي أكدت بأكثر من مناسبة بأن الوضع ما يزال غير آمن.

تفشيّ ظاهرة الطلاق

لا احد يستطيع إنكار وإخفاء الكثير من الحالات السلبية التي حصلت بين السوريين في العديد من البلدان الأوربية، وهنا لسنا بصدد ذكرها سواء من جرائم قتل أو عنف من أي نوع، لكن ما هو مؤكد بأن هناك ظواهر كثيرة انتشرت بين صفوف اللاجئين السوريين، قد لا تجدها في صفوف أيّة مجموعة بشرية وصلت إلى أوروبا، ومنها #ظاهرة #الطلاق فجميع دوائر الهجرة، تقول ذلك سواء بشكل مباشر؛ أو غير مباشر، وهذه المشكلة كانت ممكنة أن تكون مثلها مثل جميع المشاكل التي يمكن وصفها بالحالات الفردية، لكن مع الازدياد الكبير بالعدد يمكن وصفها بالظاهرة، وهي تخص السوريين تحديداً- دوناً عن غيرهم- من منَّا لم يسمع بتلك الحالات الغريبة في المطارات والكامبات والبيوت في مختلف دول بلدان الاتحاد الأوروبي، هذا عدا عن العزوف  شبه الكامل للشباب عن الزواج. قصص كثيرة نقلها الإعلام الغربي بداعي الدعم لليمين المتطرف في أوروبا الذي يسعى دائماً لوقف الهجرة، وإعادة ما يمكن إعادته من اللاجئين، والصحافة الأوربية عموما تناولت هذا الجانب بالإضافة لمختلف وسائل إعلامها، لكن السؤال الذي يطرح نفسه، هل الظاهرة موجودة أم لا؟

نماذج من الظاهرة

هناك حديث يومي بين لاجئين أنفسهم عن هذه الظاهرة، لا تجد اثنين من السوريين يجتمعان دون التطرق إلى هذا الموضوع.

في سويسرا كان «أحمد» ينتظر زوجته بعد طول انتظار لكنه تفاجئ بطلبها أثناء استقباله لها في المطار، يقول «أحمد» لحسن الحظ ليس لدي أطفال، إذ عدت وحيداً لمنزلي من المطار.

(م.ص) خاطر مع زوجته وابنته ذات الستة أعوام، وركبوا قوارب الموت وغرقت ابنتهم بعد أن انقلب بهم القارب، وبعد وصولهم إلى هولندا تفاجئ بطلب زوجته بالطلاق، الآن يعيش مع حزنه، وزوجته تعيش وحدها مع أحزانها.

يقول (م.ص) لم يعد لديّ ثقة بالزواج أبداً، وعلى الرغم من مصيبتنا بفقدان أعز ما نملك ابنتنا، إلا أن زوجتي بدأت حياتها في هولندا، وكأنها في دمشق أجواء السهر النسائي، والجارات، والتسوّق، وكأننا سواح في #هولندا، ولسنا لاجئون من دولة فيها حرب طاحنة حتى يومنا هذا.

أما (خ.ي) لم يعهد أن يسمع من زوجته كلاماً سيئاً، حياته كانت طبيعية يعيش مع أسرته متزوج منذ أكثر من عشرة أعوام، لديه أربعة أولاد من عادته الاستيقاظ باكرا لإيصال أولاده إلى مدارسهم، يقول «تفاجئت في الصباح الباكر الشرطة في منزلي، والغريب أنهم دخلوا من الباب الرئيس وبحوزتهم مفتاح المنزل، ورغم صراخ أولادي إلا أنهم قيدوني وأخذوني إلى دائرة الشرطة، لأكتشف لاحقاً بأن زوجتي قد تقدمت ببلاغ ضدي بداعي العنف، وأنها تريد الطلاق الفوري، بعد أيام عدّة وتدخل من بعض الأصدقاء، ذهبت زوجتي لتسحب أقوالها؛ لكن رغم ذلك تم توقيعي على عدم التعرّض لها، والآن ابحث عن اتفاق للانفصال بشكل ودي لأنني لم أعد استطيع تقبل ذلك، فالبلاغ كان كاذباً والأولاد اثبتوا لدائرة الشرطة الكذب والافتراء في البلاغ، إلا أن السلطات تقف دائما متحيزة لمصلحة المرأة، حتى لو كانت على حساب كرامة الرجل الذي له حقوق كما للمرأة، الغريب أن احد أصدقاءه لم يكن يعلم بما حصل، وفي زيارة مفاجئة له يتعرّض للمساءلة من الشرطة التي كانت تراقب المنزل قبل وبعد هذه الواقعة.

مستعدون لنعمل من «الحبة قبة»

السيدة (ت.أ) تقول «بعد الانتشار الواسع لظاهرة #الطلاق، والمشاكل العائلية، هناك اجتماع جرى في مدرستنا لتعليم اللغة مخصص للنساء، كان الهدف توعية المرأة إذا تعرّضت للعنف، صراحة ومن خلال الأسئلة التي طرحها بعض السيدات، اكتشفت بأن هناك من يستسهل الحياة الزوجية، أنا متزوجة منذ أربعين عاماً وأنا الآن في عامي الاثنان والستون، وما زلنا أنا وزوجي نختلف- ونتصالح- لا يوجد حياة زوجية نموذجية لكن بعض السيدات عملن من (الحبة قبة) وكل صغيرة يقومون بتكبيرها، لذلك تنشأ المشاكل، وتصبح يومية دون النظر إلى مصلحة الأولاد، اعرف الكثير من السيدات وصلنّ إلى هولندا أو ألمانيا، ومن ثم طلبنّ الطلاق، أمر غريب حقيقة، وحتى في هذا الاجتماع، كان هناك تأكيد من المشرفة بأنه ليس كل صغيرة بحاجة إلى الاتصال بالشرطة، إنما العنف تحديداً يجب أن لا تسكتن عنه».

السيدة (غ) تقول «لو بدّي فضفض يلي عندي راح يأخدو زوجي من المنزل مقيدا بالسلاسل، لكن لدي طفلة ومن غير المعقول أن أقدم على ذلك، أحاول دائما حل أيّة مشكلة بالتراضي بيني وبينه لكني متأكدة هناك من يدعم المرأة بهذه البلاد ويشجعها على الإقدام على الطلاق».

ضياع الأولاد

يقول (أ.ح) طلبت «زوجتي الطلاق لان المنزل لم يعجبها، فجاء شقيقها من بلد أوروبي آخر لإقناعها، لكنها لم تقتنع؛ تركتهم وحدهم في المنزل، وذهبت لأنام عند صديقي أملاً أن يقنعها، لكن لم يحصل مرادي وهي عادت إلى الكامب وحصل الطلاق».

احد أصدقاء (ا.ح) يقول هو ليس رجلاً مثالياً لكن ما حصل فعلاً أن زوجته رفضت العيش معه، وطلبت الطلاق، وعادت ثانية إلى الكامب، لتبدأ إجراءات لجوء جديدة بعد أن قدمت إلى هولندا عن طريق لمّ شمل زوجها لها.

السيدة (د.س) تقول حين كنّا في سوريا، كانت لدينا مشاكل، جئت بلمّ شمل بعد وصول زوجي لهذا البلد، لكن تفاجئت بأنه «يريد الطلاق لم أكن أريد ذلك، رغم ارتكابه للكثير من العنف بحقي وأنا في سوريا، المشكلة لدينا ثلاثة أبناء الكبار اختاروا العيش معه في المنزل، بينما الصغير بقي معي بحكم القانون، وأنا متنقلة بين بعض الأهل والأقارب والأصدقاء كوني لا املك منزلاً برغم أن الكثير من النساء يطلبنّ الطلاق إلا أنني لم افعل ذلك؛ بل زوجي هو الذي أراد ذلك».

التفرّد السوري بالطلاق

السيدة (ف.ب) تعمل محامية في دوائر اللجوء تقول «صراحة استغرب من هذا الكم الهائل من حالات الطلاق بين اللاجئين السوريين، وهي نسبة مرتفعة جداً، وبالتأكيد لا يمكن مقارنتها بلاجئي باقي البلدان، فهناك الكثير من أريتريا وأفغانستان، والعراق، وبعض الدول العربية الأخرى، وأفريقيا، والدول الآسيوية، إلا أن انتشار الطلاق بين صفوف السوريين، تكاد تكون متفردة لأنها النسبة الأعلى في معظم دول الاتحاد الأوروبي، يكاد المرء يظن بأن هؤلاء كانوا ينتظرون هذه الفرصة للانفصال والطلاق» وتضيف المحامية أنهم «غير آبهين بحالة الأطفال، ومصيرهم فهنا ببساطة إذا لم يكن الأمر  بالرضا، قد تصبح الأمور كارثية، ويتم انتزاع الأطفال من طرفي الصراع أيّ الوالدين، والدولة تتكفل في إدارة شؤونهم، وبالتالي يكبرون في كنف عائلة جديدة، يبدو البعض لا يعي خطورة ذلك، ولا ينظرون إلى مصلحة أبنائهم، فالعائلة هي الأساس في حماية الطفل الذي وجد نفسه ضمن مجتمع جديد لا يشبه مجتمعه ووسطه الاجتماعي في بلده الأم».

التحليل النفسي للظاهرة

حذر الطبيب النفسي «جون جوتمان» فى جامعة واشنطن، من أن هناك علامات شائعة وأنماطا سلوكية تمثل إشارات واضحة تدل على أن الزوجين في طريقهما للطلاق. وقال إن النمط الأول يحدث في سنوات الزواج الأولى، ويؤدى إلى الطلاق المبكر، والثاني يمكن أن يحدث بعد سنوات طويلة ويفضى في النهاية إلى انفصال يستغرق وقتا طويلا.

والنوع الأول من السلوكيات الشائعة التي تسفر في النهاية عن الانفصال أن الزوجين يظلان عالقين في دوامة وحلقة مفرغة من السلبية ويكونا غير قادرين على إصلاح العلاقة الزوجية.

وبالنسبة لهذين الزوجين يكون الدخول في دائرة السلبية أشبه بالانزلاق إلى مستنقع من الرمال المتحركة الذي من السهل الدخول فيه، ولكن الأصعب هو الخروج منه. وتصبح عمليات ترميم العلاقة والأساليب التي يستخدمانها في الإصلاح بعد كل نزاع  فاشلة، وهذا ما يؤدى إلى الطلاق السريع والمبكر.

أما النمط السلوكي الآخر، فهو أن الزوجين اتفقا على ألا يتفقا، فهو يتعلق بالأزواج الذين يقع بينهم الطلاق في وقت متأخر من الرحلة المشتركة معاً، فهم يتفقون على أن يختلفوا وينسحبون من مواجهة أي خلاف، ورغم أنه يمكنهم الاستمرار معا لفترة أطول، لكن بعد ذلك وفى منتصف العمر يبدآن في الإدراك أن حياتهما معاً فارغة جدا.

وهذا النوع من الأزواج يشبه الزوجين اللذين أتيا معا لتناول طعام العشاء، ولكنهما لم يتبادلا أيّة كلمة طول الوقت، ويمكن أن نطلق عليهم الأزواج المتباعدين العدائيين، وهذا الزواج يدوم لفترة أطول قد تصل إلى 16 عاماً ولكن مع مضى الوقت ينتهي الأمر بهم إلى الطلاق وبينهم أطفال في سن المراهقة.

الأسباب متعددة ومركبة

يبدو أن هذه الدراسة للبروفسور «جوتمان» تلخص الكثير ما يمكن قوله عن حالات الطلاق والتفكك الأسري، التي تجتاح أوساط اللاجئين في أوروبا، فالكثير من حالات الانفصال عاشت طويلاً، وانتهت في أوروبا، فالأسباب متعددة، ومركبة، ومؤجلة لحين وصول احد الطرفين إلى اتخاذ القرار النهائي، وبما أن المرأة لم تكن تمتلك القدر الكافي من القوة في بلد الأم نتيجة الأوضاع الاجتماعية والقانونية، والاقتصادية كي تكون هي المبادرة بالانفصال، فإنها في أوروبا وجدت القانون والحماية الكافية لكي تكون هي المبادرة، والملاحظ أن الغالبية من الحالات تكون المرأة سباقة في إنهاء العلاقة.

هذا لا يعني أن الحالة قبل الثورة، وسنوات الحرب، وفي الداخل كانت الأمور أفضل، فالإحصائيات في سوريا تشير أنها من أكثر الدول العربية، التي تحصل فيها حالات الطلاق، وبعد مرور ثماني سنوات على هذه الحرب، باتت الأمور أكثر سوءاً، إذ زاد عدد النساء الأرامل والمطلقات، بالإضافة إلى عزوف كلا الجنسين عن الزواج، بسبب الحرب وغلاء المعيشة، والوضع الاقتصادي المزري.

المهر المرتفع

والمفارقة، أنه وعلى الرغم من الأوضاع الاقتصادية المأساوية التي يعيشها اللاجئ في دول الجوار (تركيا، لبنان، الأردن، كردستان العراق، ومصر) إلا انه لا يمكن المقارنة مع ما يحصل في أوروبا، خاصة وأن بعض الأوروبيين أنفسهم يستغربون من انتشار ظاهرة الطلاق في أوساط اللاجئين السوريين، هذا بالإضافة إلى عزوف الشباب عن الزواج ليس بسبب الظاهرة وحدها، وإنما أيضاً بانتشار حالة الطلب على المهر المرتفع التي تصل إلى عشرة آلاف يورو، وعند بعض المجتمعات لأكثر من ذلك بكثير، والشباب لا طاقة لهم في تأمين هذه المتطلبات التعجيزية، وبالتالي «العزوبية» هي الخيار الأفضل بالنسبة لمعظم الشباب اللذين لا طاقة لهم على تحمل مثل هذه النفقات الكبيرة في الغربة واللجوء.

إن ظاهرة الطلاق منتشرة في الوسط السوري، وكذلك التفكك الأسري عموماً سواءً في الداخل؛ أو الخارج، ولا يمكن حصر الأسباب فهي عديدة، ومركبة، وأرخت بظلالها على حياة السوريين، وهو أشبه بكابوس وناقوس خطر يداهم أيّ منزل، وأحياناً كثيرة بسابق إنذار؛ أو حتى دونه!!

 

تحقيق: إبراهيم نمر

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة