خاص ـ الحل العراق

تحذيراتٌ كثيرة تطّلقها جهات سياسية ومحلية، من مخاطرِ بقايا تنظيم “#داعش” ومضافاته في صحراء #الأنبار الشاسعة، التي تحتوي على كهوفٍ ووديانٍ، مع ذلك تطمئن جهات أمنية، بأن وضع #الصحراء تحت السيطرة والعمل مستمر للقضاء على جميع بقايا #التنظيم، لكن هل يعني هذا أن الخطرَ بعيدٌ؟

يقولُ عمر الدليمي، وهو من أهالي قضاء #القائم، غربي الأنبار لمراسل “الحل العراق“، أن “أهالي القضاء وأغلب المناطق المحاذية للمناطق الصحراء، يتخوفون من الوضع الأمني، خصوصاً بعد الخروقات الأخيرة، وأحداث الخطف والاعدام الذي طاول مواطنين، من تجار الكمأ”.

ويضيف الدليمي، “أغلب الأوقات نسمع أصوات الاطلاقات النارية، وأصوات قصف الطائرات على بقايا تنظيم داعش في الصحراء، وهذا يؤكد وجود الإرهاب بالقرب من مناطقنا”.

من جهته، يشير رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة الأنبار #نعيم_الكعود، لـ“الحل العراق“، أن “وضع الأنبار بصورة عامة مستقر، وخصوصاً على الحدود العراقية – السورية، لكن هذا لا يعني أن داعش انتهى بشكل نهائي في المحافظة”، مبيناً أن “صحراء الأنبار شاسعة جداً، وتحتاج إلى وقتٍ طويل من أجل تطهيرها وتمشيطها بشكل نهائي، و #القوات_العراقية مستمرة بهذا التطهير وتكتشفُ أنفاقاً سريةً في الصحراء ومضافات لداعش، وتقوم القوات بتدميرها”.

أما “#الحشد_الشعبي في محافظة الأنبار، يؤكد أن “وضع الأنبار مستقر وجيد، والعمليات العسكرية والأمنية في الصحراء مستمرةٌ دون أي توقف”، بحسب قائد عمليات الحشد في الأنبار #قاسم_مصلح.

ويُبيَّن مصلح لـ”الحل العراق“، أن “القطعات الأمنية المشتركة التي تمسك الحدود، هي مدرّبة وقوية، ولا توجد أي مخاوف من تسلل عناصر تنظيم داعش، وأي عناصر تحاول التسلل، سيكون مصيرها #الموت أو الاعتقال”، مشيراً إلى أن “قوات الحشد والأجهزة الأمنية تقوم بعملياتٍ عسكرية بشكل يوميّ في صحراء الأنبار، بمشاركة #طيران_الجيش والطيران المسيّر، وتمكنوا بهذه العمليات من القضاء على الكثير من بقايا داعش، وهناك الكثير من هذه البقايا نعمل على القضاء عليها بشكل نهائي”.

إلى ذلك، يشير المتحدث بإسم #العمليات_المشتركة العميد يحيى رسول، في اتصالٍ مع “الحل العراق“، إلى أن “الوضع الأمني في جميع المناطق محررة مستقرة، ولا يوجد أي مبررٍ للقلق أو التخوّف، والجهد الإستخباراتي والأمني متواصل من قبل القطعات العسكرية، للقضاء على أي وجود لتنظيم داعش”، مؤكداً “إفشال عمليات إرهابية في كثيرٍ من المدن والمناطق المحررة”.

وبحسب مراقبين، فإن إعلان العراق هزيمة تنظيم داعش في ديسمبر/ كانون الأول 2017، لا تعني نهاية #الإرهاب في العراق مع تأكيد وجود خلايا التنظيم النائمة، التي ما تزال قادرة على شنّ هجمات إرهابية على المناطق العراقية.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

إعداد ـ محمد الجبوري

تحرير ـ وسام البازي

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.