درعا (الحل) – يتّبع سكان مدينة #درعا، وسيلة فريدة من نوعها، في صيانة منازلهم المدمرة جزئياً بسبب القصف خلال السنوات الماضية، من شأنها توفير الأجور المرتفعة التي من المفترض دفعها لورشات #البناء، في ظل الأزمة المعيشية الأشد، التي تعصف بالسكان منذ سنوات.

وبدأت الفكرة، عندما بدأ سكان المدينة بالعودة إلى منازلهم التي هجروها إلى الريف والسهول المحيطة قبل سيطرة النظام على المحافظة، حيث همّ معظمهم إلى صيانة منازلهم وإعادة بناء الأجزاء المدمرة بالمواد والأدوات الأقل تكلفة، وبمساعدة من الأقارب والجيران.

ومع تزايد أعداد السكان العائدين، وبسبب تعرض معظم المنازل للأضرار، أصبح الأهالي يشكلون شبه ورشات محلية، يكون أفرادها ممن بحاجة للمساعدة في صيانة منازلهم، حيث يتم مساعدة المضطر في البداية، أو أحياناً يتم العمل في منزلين معاً إذا كان عدد الأشخاص يسمح، ومع الانتهاء من صيانة كل منزل أو محل تجاري، يتم الانتقال للمنزل الآخر الذي يشارك مالكه في الورشة.

وتنتشر هذه #الورشات بشكل خاص في الأحياء التي تغلب فيها رقعة الدمار، حيث أن كل منزل فيها بحاجة للصيانة، ومن خلال هذه الورشات الطوعية ذات الاستفادة المتبادلة، يتم توفير قسم كبير من أجور الأيدي العاملة، وتنحصر التكلفة في شراء المواد، أو بعض الأعمال التي تحتاج لشخص ذو خبرة.

يذكر أن عمل الورشات، يشمل أعمال بناء الجدران من طوب البناء وطلائها، وصيانة الأبواب والنوافذ وتركيبها، وإزالة الركام من داخل المنازل، وأعمال أخرى يمكن القيام بها دون الحاجة لعمال أو صاحب المهنة.

إعداد: محمد الأحمد – تحرير: مهدي الناصر

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.