رصد- الحل العراق

دخل الاتفاق الرسمي الذي أبرمته الحكومة العراقية مع السلطات الإيرانية حيز التنفيذ اليوم، بدخول مواطني كلا البلدين إلى البلد الآخر، بتأشيرات مجانية، الاتفاق تم مناقشته خلال زيارة الرئيس الإيراني #حسن_روحاني للعراق في منتصف الشهر الماضي، على الرغم من أن خسائر #العراق المالية جراء الاتفاق، ستبلغ حوالي ربع مليار دولار سنويًا.

 وبحسب ما نقله موقع إيلاف الإلكتروني، فقد ضغطت #إيران كثيرًا على الحكومة العراقية، من أجل إلغاء تأشيرات دخول مواطنيها إلى العراق، لكنهم رفضوا الطلب في البداية لأسباب اجتماعية وأمنية، ثم رضخ المسؤولون العراقيون بعدها لتلك الضغوط، فتم الاتفاق على مجانتيها من قبل البلدين، فيما أعلنت السفارة الإیرانیة في العراق عن المباشرة بإصدار التأشیرات المجانیة للعراقیین الذین یرومون زيارة إيران إعتبارًا من الیوم الإثنین.

وقالت السفارة في بيان صحفي، “إنها وجمیع قنصلیاتها في العراق باشرت بإصدار تأشیرات مجانیة للرعایا العراقیین الذین یعتزمون السفر إلى إیران إعتبارًا من  الإثنین الأول من أبريل الحالي”.

وأوضحت السفارة أن “هذا الإجراء يأتي بناء على خطاب وزارة الخارجیة الإیرانیة الموجّه إليها بتاریخ 30 من الشهر الماضي، والبیان الختامي المشترك الذي صدر في ختام زیارة الرئیس الإيراني حسن روحاني إلى العراق فی 11 من الشهر نفسه، والذي ینص على إصدار تأشیرات الدخول لرعایا البلدین من دون أخذ رسوم سمات الدخول”.

الرئيس العراقي يستقبل نظيره الإيراني في بغداد_ أرشيفية

وكان مجلس الوزراء العراقي، قد أعلن موافقته على قرار مجانية تأشيرات الدخول في جلسته الأخيرة في الأسبوع الماضي، وإطفاء الأموال المأخوذة عن المجاميع السياحية القادمة من إيران. وأصدرت الحكومة العراقية بيانًا بهذا الخصوص نص على “الموافقة على تصفير رسوم السمات عن مواطني جمهورية إيران الإسلامية مع مراعاة مبدأ المقابلة بالمثل استنادًا إلى أحكام المادة 36 من قانون إقامة الأجانب رقم 76 لسنة 2017 بدءًا من تاريخ 1/4/ 2019”.

وفي ذات السياق، فقد أكد #بهرام_قاسمي، المتحدث باسم #الخارجية_الإيرانية، إلى أن “مجانية سمات الدخول للرعايا الإيرانيين والعراقيين تأتي وفقًا للاتفاق المبرم بين البلدين”.

وقال قاسمي، بحسب وسائل إعلام إيرانية، إنه “بعد الزيارة التاريخية التي قام بها الرئيس الإيراني، حسن روحاني، إلى العراق قبل أسبوعين، تم الاتفاق على إلغاء رسوم إصدار سمات الدخول لرعايا البلدين، وجعلها مجانية”.

وأضاف قاسمي، “لقد بوشر بعد زيارة روحاني للعراق باتخاذ جميع الاستعدادات اللازمة لتنفيذ هذا الاتفاق في إيران، وجرت متابعة من قبل وزارة الخارجية والقسم القنصلي والإدارات الأخرى”، منوهًا بأن “العراق وبعد مصادقة مجلس الوزراء العراقي على هذا الاتفاق، فإنه قام بإجراءات تنفيذية في الأيام الماضية في سياق تطبيق الاتفاق”، مؤكداً أن “إصدار سمات الدخول المجانية لمواطني كلا البلدين أصبح نهائيًا وقطعيًا لدى تنفيذه في الأول من الشهر الحالي”.

يُذكر أن، مجانية تأشيرات دخول الإيرانيين إلى العراق، ستسبب بحرمانه من مبلغ يصل إلى ربع مليار دولار سنويًا، وفق مسؤولين عراقيين، حيث يدفع الإيراني مبلغ 40 دولارًا مقابل الحصول على التأشيرة، ويدخل سنوياً أكثر من 6 ملايين إيراني إلى العراق، وخاصة خلال زيارة أربعينية الإمام الحسين في #كربلاء التي يشارك فيها وحدها حوالي نصف هذا العدد.

وبحسب مراقبين، فأن إيران تُعوَل كثيراً على العراق، وتعتبره رئتها الاقتصادية في التخفيف من آثار الحصار الاقتصادي الأميركي القاسي عليها إثر إلغاء #واشنطن لاتفاقها النووي مع #طهران.


تحرير- سيرالدين يوسف

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.