رصد- الحل العراق

تداول ناشطون ومثقفون عراقيون من مدينة #الديوانية جنوبي #العراق، قبل يومين صوراً لتمثال امرأة تم تغطيته بالقماش بشكل كامل، وذلك لوجود مناسبة دينية في العراق.

وعبر ناشطون مساء الجمعة عن استغرابهم الشديد من هذا الفعل، من خلال أحاديث لموقع العربية نت الإلكتروني، متسائلين في الوقت نفسه ” إن كان التمثال المذكور يدخل في باب الفتن الدينية!”.

   تمثال أم سوادي- الديوانية

وقال #حليم_هاتف، نقيب الفنانين في مدينة الديوانية للموقع، إن “التمثال المعروف بـ #أم_سوادي شيد بدايةً على يد نحات عراقي، كرمز للأم، وكان يفترض أن يظهر طفل خلفها، لكن العمل فشل ولم يتم إكماله، بل عمل نحات آخر عليه، وحوله إلى تمثال #كهرمانة”.

وأوضح، أنه “منذ القدم عرفت مدينة الديوانية شخصية أم سوادي، وهي امرأة مجنونة كانت تهيم على وجهها في المدينة، مطالبةً بأرضها التي باعها أبنها سوادي، فسمي التمثال تيمناً بحكايته”، مضيفاً أن “تلك المرأة كانت مجنونة بحبها وانتمائها للعراق وللمدينة التي عاشت فيها أكثر من كل هؤلاء الذين يشوهون معالم الثقافة في المدينة.

وأشار نقيب الفنانين، إلى أن “جهة مجهولة تعمد في كل مناسبة #دينية إلى تغطية التمثال المذكور، والسبب اعتباره فاضحاً ويظهر مفاتن #النساء!”، مستغرباً بـ”شدة هذه الأفكار”، ومتسائلاً “كيف يغطى التمثال فقط خلال المناسبات الدينية ويرفع عنه الستار بعد ذلك، فهل التحريم يأتي فقط في أوقات المناسبات حصراً؟!”.

من جانبه، علق #سامر_شمعة، وهو #باحث اجتماعي من مدينة الديوانية، على حدث تغطية التمثال، قائلاً “حصل لغط كبير حول موضوع تمثال أم سوادي أو #كهرمانة_الديوانية، وقد نشرت قبل فترة عن موضوع تغطية التمثال، إلا أنني رشقت بكافة الاتهامات من #العلمانية إلى #الإلحاد وغيرها.. مع أنني انتقدت واقعاً ليس إلا.”

وأكد شمعة، أن “موضوع تغطية التمثال يكشف صراعا واضحاً بين شريحة معينة في المدينة وأخرى، كاشفاً عن سيلٍ من الاتهامات التي تساق ضد المثقفين في المدينة”، موضحاً بالقول “إن كان بعض المتدينين لا يقبلون نقدنا فعليهم أن يصححوا مسارهم، وألا يرتكبوا أفعالاً خاطئةً لا تمت للمنطق والعقلانية بصلة”.


تحرير- سيرالدين يوسف

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.