تشهد مدينة مونتريال الكندية، منذ أسبوع، مظاهرات يومية من نساء محجبات ومناصرين لهن، اعتراضا على قرار صدور قرار يمنع ارتداء الرموز الدينية في قطاعات الخدمات العامة.

وينص القرار على منع ارتداء الرموز الدينية (حجاب، صليب، نقاب، غطاء رأس السيخ، غطاء رأس اليهود…)، في قطاعات الدولة الخدمية العامة.

وتشمل هذه القطاعات التي حظرت فيها الرموز الدينية، المدارس حيث لا تستطيع المدرسات والمديرات مزاولة العمل في مدرسة حكومية وهن مرتديات للحجاب أو للصليب أو خلافه من الرموز الدينية، كما يمنع رجال ونساء الشرطة كذلك من ارتدائها أثناء ساعات الدوام الرسمية.

وشمل الحظر أيضا قطاع القضاء، حيث يمنع القضاة والمحامون في مجالات معينة من إظهار انتماءاتهم الدينية، كما بعض موظفو الأحوال الشخصية.

وتشهد المدينة على إثر القرار مظاهرات يومية، غالبيتها تدعو لها نساء محجبات يعترضن على القرار الذي من شأنه أن يحرمهن من عملهن، وأشارت عدة نساء إلى أنهن قد يضطررن إلى تغيير المقاطعة (كيبك) إلى مقاطعة كندية أخرى في حال لم يتغير هذا القرار.

الجدير بالذكر أن المظاهرات المذكورة تشهد مشاركة كثيفة من كنديين من مختلف الأديان والأعراق، انضموا للتعبير عن رفضهم لهذا القرار “العنصري والذي لا يحترم حقوق الإنسان”، لافتين أنه لا يجب أن يكون على الشخص أن يختار بين دينه وعمله.

إعداد وتحرير رجا سليم