خاص- الحل العراق

شهدت العاصمة #بغداد، انطلاق فعاليات مهرجان (للعراق نقرأ)، والذي أُقيم وسط المدينة قرب (نصب إنقاذ الثقافة)، بمشاركة شخصيات حكومية وسياسية وشعبية وجمع كبير من المثقفين والإعلاميين العراقيين.

وحضر المهرجان #وزير_الثقافة_العراقي، عبد الأمير الحمداني، وشخصيات سياسية عراقية، إضافةً لمشاركة أكثر من (15) داراً للنشر، وشهد المهرجان العديد من ورش العمل لعددٍ من المحاضرين والمفكرين، فضلاً عن معرض للصور الفوتوغرافية ومعرض للفن التشكيلي.

جانب من معرض الفن التشكيلي- عدسة الحل العراق

وعن الهدف من إقامته، قال المتحدث الرسمي باسم مهرجان (للعراق نقرأ)، إياد البنداوي في حديثه لـ “الحل العراق”، إن “القراءة هي السبيل الوحيد لتأهيل المجتمع العراقي في مواجهة التطرف وتعتبر الخطوة الأولى للتغلب على التحديات التي يوجهها البلد”.

مبيناً أن “هذا المهرجان يأتي بالتزامن مع ذكرى المبعث النبوي، وهي ذكرى نزول أول كلمة من القران الكريم (إقرأ)”.

من أجواء المهرجان- عدسة الحل العراق

وأضاف البنداوي، أن “عدد من #منظمات_المجتمع_المدني في بغداد، انطلقت وبمشاركة بعض المحافظات في إقامة مثل هذه الفعاليات الثقافية، التي تسعى إلى ترسيخ دور القراءة في بناء الإنسان ومواجهة التحديات، خصوصاً أن الانتكاسات التي مر بها العراق، إثر دخول تنظيم داعش الإرهابي إلى بعض المحافظات يمكن أن تُكسر من خلال القراءة، لأنها تعمل على تنوير العقل البشري وتفتح أفق تفكيره بحيث لا يتأثر بأي فكر غريب أو متشدد يذهب به إلى التهلكة”.

وبيَن أن “المهرجان شهد تنوعاً كبيراً بمشاركة عدد من دور النشر، الذي قارب 15 داراً، ويعود سبب ذلك إلى تزامن مهرجان للعراق نقرأ مع #معرض_كربلاء للكتاب و#معرض_أربيل_الدولي للكتاب”.

من فعاليات المهرجان- عدسة الحل العراق

وتابع المتحدث الرسمي لمهرجان (للعراق نقرأ) أن “المهرجان احتوى على عدد من ورش العمل، التي تُعنى بالثقافة والقراءة وأثرها في بناء الإنسان، كما تضمن معرضاً للصور الفوتوغرافية للمصور سيف كريم، بالإضافة إلى المعرض التشكيلي المشترك لعدد من الفنانين، وأيضا مخيم أقرأ بفعاليات منوعة”.

من جانبه قال عضو مجلس محافظة بغداد نوري الجاسم، لـ “الحل العراق”، إن “القراءة منبع النور لنشر قيم التسامح والعلم، ونحن نبارك هذه الخطوة الرائعة ونتمنى أن تكبر وتتوسع لتكون منبع للنور”.

جانب من معرض الفن التشكيلي- عدسة الحل العراق

وأوضح الجاسم، أنه “يوجد في العراق طاقات كبيرة في شتى المجالات ونحن نحتفي بالقراءة ندعو إلى زيادة هذه الفعاليات الثقافية، كما نحن في الحكومة المحلية، ندعم هكذا مهرجانات، ونسعى إلى توفير كافة الاحتياجات والتسهيلات من أجل انجاحها وإظهار بغداد السلام، بصورتها الرائعة”.

إلى ذلك قال الصحفي فلاح الشمري، أحد المشاركين في المهرجان، لمراسل “الحل العراق”، إن “طبيعة الفعاليات بمهرجان (للعراق نقرأ) كانت مختلفة وفيها نوع من ملامسة أفكار الإعمار كافة، من الرسم للأطفال واللوحات الصورية، والروايات للشباب والكبار، فضلاً عن تنوع الكتب”.

جانب معرض الكتب- عدسة الحل العراق

وأضاف الشمري “أنا مع أن تكون هكذا فعاليات مستمرة ليومين أو ثلاث على الأقل، أو أن تكون أسبوعا كاملاً، يقام سنوياً لإتاحة فرصة لمشاركة أبناء المحافظات بهذا المهرجان”، مشيراً إلى أن “تنوع الفعاليات كان جاذباً أكثر من كونه دعوة لنمط واحد، بيع الكتب مثلاً، أو محاضرات وحلقات نقاشية، تكون أنت فيها طرفاً لا مستمعاً فحسب”.

وختم الصحفي بالقول، إن “اختيار المكان كان له تأثير على هذا الحضور الكبير، حيث يسهل الوصول إلى المهرجان من مناطق بغداد كافة، فضلاً عن نصب إنقاذ الحضارة الذي يمثل صورة لدى القراء بأن الهدف من هكذا مهرجانات لا يقف عند النهوض بالقراءة بل يجعلها واقعاً يومياً لدى كل الأجيال”.

فيما أكد وزير الثقافة العراقي، عبد الأمير الحمداني، في تصريحات صحفية، أثناء مشاركته في مهرجان (#للعراق_نقرأ) على “أهمية معارض الكتب باعتبارها أحد روافد المعرفة والمشجعة على القراءة”.

مؤكداً أن “وزارة الثقافة العراقية ستقدم كل ما يمكنها من دعم إلى المشاريع التي تشجع على القراءة، ونحن داعمون لهكذا مهرجانات التي تظهر صورة العراق الحضارية”.


إعداد- محمد الجبوري

تحرير- سيرالدين يوسف

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.