اللاذقية (الحل) – استفاق أصحاب المحال في سوق أوغاريت باللاذقية، على حملة مداهمات، ليست من الجمارك، هذه المرة بل من دورية تابعة للبلدية، التي قررا إغلاق متاجر بالشمع الأحمر.

وأفادت مصادر محلية لموقع “الحل” أن البلدية قررت إغلاق 18 متجراً بالشمع الأحمر، بداعي إشغال الأرصفة، في سابقة هي الأولى من نوعها من ناحية عدد المتاجر التي اتخذت الإجراءات بحقها، وشدة الإجراءات التي من المفروض أن تقتصر قانويناً على الإنذار أو تحرير مخالفات أو مصادرة البضائع المخالفة، كحد أقصى.

هذا الإجراء تسبب بحالة استياء واسعة تجاوزت أصحاب المحلات المعاقبة، وتعدتها لتشمل بقية التجار الذين سبق واتخذوا قراراً بالامتناع عن فتح متاجرهم أو بيع ما لديهم من بضائع في المخازن بسبب مداهمات الجمارك المتتابعة.

ويقول هؤلاء الباعة إن “الجمارك تركت مهامها على المعابر الحدودية”، وبدأت بملاحقة البضائع المنتشرة في الأسواق دون المساس بمصدرها الرئيسي، والمقصود هنا المافيات المسؤولة عن عمليات التهريب، على حد قولهم.

بعض الأهالي في محافظة اللاذقية أشاروا بدورهم إلى أن الوضع ذاهب نحو الأسوأ، سيما وأن البضائع الباقية حالياً في السوق لا تحمل مزايا الجودة المطلوبة وأسعارها مرتفعة، لافتين إلى أن استمرار حملات المداهمة والتشميع التي يقوم بها النظام، بالتزامن مع قدوم شهر رمضان، ستزيد الاحتقان لدى أصحاب المتاجر والمستهلكين.

وأرجع الجميع أسباب المداهمات إلى طمعها في جني أكبر كمية من الأموال، قبل إعادة فتح المتاجر أو غض النظر عن البضائع المهربة.

إعداد: سلمى الخال – تحرير: رجا سليم