بغداد ـ ودق ماضي

تمكن القائمون على إدارة مبادرة “#أنا_عراقي_أنا_أقرأ” بموسمه السابع، من توزيع ما لا يقلُّ عن 25 ألف #كتاب، في غضون ست ساعات فقط، السبت الفائت، وهو تطوّر لافت قياساً بالسنوات السابقة، إذ أن السنة الأولى التي انطلق فيها المهرجان، كانت أعداد الكتب لا تتعدى خمسة آلاف، إلى أن بلغ العام الماضي 18 ألف كتاب، في مبادرة شبابية غير حكومية لحث #العراقيين على مواصلة #القراءة وتعميم ثقافة تبادل الكتب.

جانب من المهرجان- عدسة الحل العراق

المهرجان الذي أقيم أخيراً، بدا مختلفاً من حيث برنامجه عن الفعاليات السنوية السابقة، فقد أقيم قرب نصب “شهرزاد وشهريار” ببغداد، وهذا هو المكان الثابت لإقامته إلا أنه افتتح عبر الموسيقي العراقي #علي_الخصاف وقيادته لمجموعة من المقطوعات الموسيقية والأغاني التراثية، إضافة إلى تضمين فعاليات للأطفال ومسابقات واحتفالات بتوقيع مجموعة من الكتب الجديدة الصادرة عن دور #النشر العراقية، وجاء ختام المهرجان عبر أغاني للفنان المغني العراقي #صلاح_حسن.

ويُعدُّ هذا المهرجان، الأكبر من حيث أعداد الزائرين والكتب الموزعة في #الوطن_العربي، حتى أن “التجربة الأولى في العالم العربي، كانت في #تونس بعنوان (أنا تونسي أنا أقرأ)، لم تستطع الإستمرار.

أما النسخة العراقية، فقد حصلت العام الماضي على براءة ابداع من وزارة الثقافة فضلاً عن اعتمادها رسمياً منظمة مجتمع مدني، إلا أن نشاطها الأساس وهو توزيع الكتب، يعتمد على التبرعات، حيث توضع في أكثر من منطقة ببغداد صناديق للتبرع، وطيلة سنة، يصبح لدى القائمين على المبادرة، آلاف الكتب، يتم توزيعها في المهرجان، وهي بجهود ذاتية ولا علاقة لأي جهة #حكومية بالتمويل.

في حين تكتفي #وزارة_الثقافة بالتبرع بالكتب، كحال أي مواطن عراقي يريد اهداء كتبه”، بحسب عضو #المبادرة #سلمان_علي، الذي تحدّث مع “الحل العراق”.

من جانبه، أشار #عباس_كامل، وهو أحد المنظمين للمبادرة إلى أنها “لم تنقطع عن جمهورها طيلة السنوات السبع الماضية، وشهدت هذه السنة حضوراً جماهيرياً كبيراً، قياساً بالأعوام السابقة إذ تعاظمت الأعداد إلى أكثر من الضعف، ما أدى إلى صعوبة في التنظيم، إلا أننا في النهاية تمكنا من توزيع المهام وإنجازها على أكمل وجه، وقد لاحظ الحاضرون #التنظيم الجيد والذي حصل على إشادة غالبية #المسؤولين الذين زاروا المهرجان”.

مبيناً لـ”الحل العراق”، أن “الكتب التي تم توزيعها على الحاضرين مجاناً حوالي 25 ألف كتاب، وهذا رقم قياسي لم نصل إليه في الأعوام الماضية، ونأمل أن يزداد العدد خلال العام المقبل”.

#زينب_إبراهيم، وهي ضمّن فريق توزيع الكتب، أشارت إلى أن “التوجه الشبابي على الأغلب نحو #الرواية، إذ أن الروايات لاحظناها نفدت قبل غيرها من الكتب”، موضحة لـ”الحل العراق”، إن “المهرجان برغم ظروف #الطقس الحار، والزحام، إلا أنه نجح بطريقة أو بأخرى، وحقق انتشاراً إعلامياً كبيراً”.

وتابعت، أن “المهرجان لا يقام فقط في #بغداد فقط، إنما أقيم العام الماضي، في #بابل و#العمارة و#الموصل، ولنفس الأهداف، هي دعوة مجانية للقراءة بشتى أنواع #العلوم والاختصاصات، والدفع أكثر نحو #الدولة #المدنية المتحضرة التي تؤمن بالكتاب وأهميته”.

مبينة أن “الكتب التي لم تحظَ باتمام كبير من قبل الزائرين، هي الكتب الدينية، وبصراحة تفاجئنا، حين باشرنا بترتيب #الأغراض بعد انتهاء من المهرجان، فقد اكتشفنا أن كثيراً من الكتب الدينية لم يأخذها، إضافةً إلى بعض المجلات التي تتحدث عن المواضيع الدينية، وهو ما يدل على أن #الشباب #العراقي أدرك أخيراً أن الدين يبقى ضمن خانة الحريات الشخصية، والتعامل معه يكون له خصوصية تختلف عن باقي السلوكيات اليومية”.

إلى ذلك، لفتت #آية_البلداوي (27 سنة)، إلى أن “بعض الأخطاء وقعت خلال المهرجان في هذا العام، وهو ما يتعلق بسوء التنظيم والإداري، فبعض الزائرين تمكنوا من الحصول على أكثر من عشرة كتب، أما آخرين فقد عادوا إلى منازلهم دون الحصول على أي كتاب، وهذا الأمر أزعج الكثير، فقد كان لابد من تحديد عدد الكتب التي يمكن الحصول عليها من المهرجان”.

موضحة في حديثٍ مع “الحل العراق”، أن “الجميع جاء إلى المهرجان من أجل الكتب، ولكن أنا لم أحصل على أي كتاب، مع أنني شاهدت مجموعات من الشباب قد أستولوا على الكتب الموجودة بطريقة غريبة”.


 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.