نتيجة الغلاء الفاحش… سكان حماة يلجؤون لزارعة الخضروات على الأسطح

نتيجة الغلاء الفاحش… سكان حماة يلجؤون لزارعة الخضروات على الأسطح

حماة (الحل) – يلجأ بعض السكان في مدينة #حماة الخاضعة لسيطرة قوات النظام إلى زراعة الخضروات على أسطح البنايات أو في الحدائق المنزلية بالمنازل الأرضية، وذلك بسبب ارتفاع الأسعار وعدم قدرة معظم الأهالي على شراء #الخضار.

ويقول سعيد أبو محمد (من سكان المدينة)، لـ “الحل”، “زرعت بعض أنواع الخضار كالبقدونس والبصل والثوم والخيار و #الباذنجان و #البندورة وغيرها على سطح البناية التي أسكن ضمنها، وذلك في أحواض من الفلين بعد ملؤها بالتراب، فالأسعار في الأسواق فاحشة وليس لدي قدرة على الشراء خاصةً وأن عائلتي كبيرة وتتكون من ثمانية أشخاص”.

وأوضح أبو محمد، أنه يستخدم حالياً السحاحير والأواني الكبيرة وغير المستخدمة، لكنه ربما يتطوّر خلال الأيام القادمة ويلجأ إلى شراء أنابيب مياه ليعمل على الزراعة بالتنقيط كطريقة أوفر لمنع هدر المياه. مبيناً أن جيرانه القاطنين معه في البناء بدأوا يستلطفون الفكرة وربما يبدؤون بزراعة بعض الخضار على الأسطح أيضاً.

من جانبه، يبين عصام الزين (من سكان المدينة)، لـ “الحل” أنه في حال بقيت الأسعار غالية هكذا فإن جميع الأهالي ستكون في أذهانهم فكرة الخدمة الذاتية وتوفير كل شخص لما يتطلّب يومياً بيده، دون اللجوء إلى الآخرين.

وشهدت #أسواق حماة غلاءً كبيراً بأسعار الخضروات، إذ وصل سعر كيلو البندورة إلى حوالي 500 ليرة سورية والباذنجان مثلها أيضاً وكيلو البصل الأخضر تجاوز الـ 700 ليرة والبطاطا بـ 350 ليرة وربطة البقدونس بـ 60 ليرة، وهذه الأسعار لا يقدر عليها الكثير من سكان المدينة، ما أجبرهم للتفكير بطرق ربما تخفف عنهم معاناتهم إلى جانب سوء الأوضاع الخدمية والمعيشية في المدينة.

ويقطن مدينة حماة أكثر من مليوني شخص نصفهم نازحون من عدة مناطق، يعانون من أوضاعٍ إنسانية ومعيشية صعبة، فضلاً عن انقطاع التيار الكهربائي لساعاتٍ طويلة وصعوبة تأمين #الغاز المنزلي ومادة #الخبز وغلاء الأسعار، فضلاً عن وجود أكثر من 130 حاجز عسكري تعيق حركة الأهالي، بحسب سكان من المدينة.

إعداد: هاني خليفة – تحرير: مهدي الناصر

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.