أزمة المازوت والبنزين تشعل سخرية السوريين مؤيدين ومعارضين

أزمة المازوت والبنزين تشعل سخرية السوريين مؤيدين ومعارضين

أزمة المازوت والبنزين تشعل سخرية السوريين مؤيدين ومعارضين

(الحل) – لا تكاد تبدأ بوادر حل أزمة خدمية في مناطق سيطرة #النظام، حتى تشتعل أزمة أخرى، وبدأ فصل الربيع الحالي، بغياب مادتي #البنزين والمازوت، حتى بدت الشوارع شبه خالية من #السيارات، التي اصطفت بطوابير طويلة عند الكازيات أملاً في الحصول على جزء يسير من #المحروقات.

ولم يجد المواطنون المغلوب على أمرهم، إلَّا الفكاهة والسخرية، للتعبير عن سخطهم من سياسات النظام وعدم قدرته على تأمين أبسط الحاجات الخدمية، التي ربما تعين المواطنين على الصمود في ظل الوضع الاقتصادي والمعيشي المتردي، وانعدام الأمن الغذائي.

أمام الكازيات، تجد طوابير السيارات المنتظرة على دور يمتد لمئات الأمتار، أما أصحاب السيارات، فاتخذوا تدابير قد تكون مضحكة لقضاء ساعات وربما أيام الانتظار، إذ أنهم يتناولون الطعام ويشربون الأركيلة، في الشارع، فضلاً عن افتراش الأرض للعب الزهر وورق الشدة.

ومن الأغنيات الساخرة، التي انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي حول أزمة البنزين، أغنية أطلقها شاب يدعى سامر، بعد أن شاهد خلاف بين أحد الأشخاص وأحد العاملين في كازية بسبب تعطل “فرد الكازية” ووصل الأمر إلى إطلاق النار في الهواء.

وتقول كلمات الأغنية، “مين كان بده يرمي حاله من سطح الكازية؟ كرمال فرد الكازية؟ يجيب آخر “أنا.. أنا.. على دور الكازية.. لو ما يتهدوا فيي.. كانت راحت عليّ.. وكان راح الدور عليي”.

كما عمد السوريون إلى إطلاق عبارات ونكات ساخرة عن أزمة نقص المحروقات، وإرفاقها بصور خاصة.

ومنها صورة طفل وعلامات الاستفهام ظاهرة على وجهه، مرفقة بنص يقول: مين بيقدر يفهم الصبي شو القصة؟

الطفل: ليش ما عنا غاز؟

لأنه علينا مؤامرة

الطفل: طيب ليش علينا مؤامرة؟

لانو عنا غاز ونفط كتير!

وفي صورة غيرها، مجموعة من الحمير يسحبون عربات خشبية، وأُرفقت الصورة بعبارة تقول: دفعة تكاسي جديدة في طريقها لمواجهة أزمة المازوت والبنزين وبشرى سارة لا تحتاج بطاقة ذكية.

وفي عبارة على صورة تظهر كازية وطابور من السيارات، جاء “عرض خاص للجادين فقط دور بنزين على الكازية يبعد 110 متر عنها.. إطلالة مميزة قريبة من عربية فول وعرانيس”.

في وقت، علقت إحدى الناشطات ونقلت محادثة ساخرة بين فتاة وأمها “إمي إجاني عريس بيشتغل بالكازية…

الأم: ديري بالك يطلع مهندس أو دكتور!”.

كما نشر سوريون مقاطع مصورة ساخرة، عن أزمة نقص المحروقات، منها شاب يقود دراجة نارية ويسحبه حمار.

ونشر الناشط الإعلامي المعارض، (عمر الشمالي)، مقطعين مصورين يظهر أحدها الازدحام والطوابير عند الكازيات في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام.

أما المقطع الثاني فيظهر توفر #المازوت والبنزين في كازية في المناطق الخاضعة لسيطرة فصائل معارضة شمال سوريا، ويقول، انظروا أيها المؤيدون الفرق.

وعن البطاقة الذكية، نشر ناشطون صورة لشاب يضع لصاقتين على فتحتي الأنف، وكتب على الصورة، قريبا الشمامة الذكية لمراقبة كمية الأوكسجين التي يستهلكها المواطن السوري… مخصصات الشخص 5000 شهيق و5000 زفير… معاً لمكافحة هدر الاوكسجين”.

وعلى صورة مضيفات طيران وهن يحملن طفلاً حديث الولادة داخل طائرة، كتب “مولود يمني ولد في الطائرة وهي تمر فوق انكلترا وإيرلندا وأمريكا فاستحق جنسيات هذه الدول، إضافة إلى تذاكر طيران مجانية مدى الحياة، أهله حزينون لأن الطائرة لم تمر فوق سوريا كان حصل على البطاقة الذكية”.

وفي رسم كاريكاتوري، مواطنون حول رؤوسهم زجاج يمنعهم من التنفس، ويطلبون من حكومة النظام تزويدهم بالأوكسجين ويقولون “رح اختنق ممكن تعبيلي”، فيجيب المسؤول “هات البطاقة الذكية”.

وفي كاريكاتر آخر، صحفي يسأل أحد المسؤولين (في إشارة إلى مسؤولي النظام)، “يا ترى الأزمة الجاية شوهية؟”… يجيب المسؤول: “مفاجأة”.

وأعلنت حكومة النظام منذ يومين عن قرب افتتاح محطات بنزين من نوع “أوكتان 95″، بسعر 600 ليرة لليتر الواحد، كما أقرت السماح بتعبئة 20 ليتراً كل خمسة أيام بدلاً من يومين كمحاولة لتخفيف الاختناقات.

كما وجّهت وزارة الأوقاف في حكومة النظام، خطباء المساجد والمدرسين في المدارس الشرعية، للتصدي إلى ما وصفته بـ “مؤامرة” أزمة نقص المحروقات.

تحرير: مهدي الناصر

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.