في حادثة مروعة في بنغلادش إحراق طالبة بسبب تقدمها بشكوى تحرش جنسي

في حادثة مروعة في بنغلادش إحراق طالبة بسبب تقدمها بشكوى تحرش جنسي

رصد (الحل) – بعد أسبوعين من تقدمها بشكوى ضد مدير مدرستها في #بنغلادش لقيامه بالتحرش بها جنسياً، تم إضرام النار بالطالبة نصرت جاهان رافي بعد غمرها بمادة الكيروسين في مدرستها مما أدى إلى وفاتها بعد خمسة أيام.

كانت نصرت قد أوردت في الشكوى التي تقدمت بها أن مدير المدرسة الإسلامية التي كانت ترتادها كان قد استدعاها مراراً إلى مكتبه ليقوم بلمسها بطريقة غير لائقة لتهرب قبل أن يتمادى أكثر فيما فعل.

لدى تقدمها بالشكوى لدى الشرطة، قام الضابط بمحاولة الضغط عليها عبر تصويرها على هاتفه وهي تصف ما تعرضت له مكرراً أن الأمر “ليس قضية كبيرة”، وفي الفيديو الذي تسرب إلى وسائل الإعلام تبدو نصرت وهي تخفي وجهها بيديها ويبدو عليها التوتر الشديد بينما يطالبها الضابط بإبعادهما وإظهار وجهها.

ألقت الشرطة القبض على الناظر بتاريخ 27 مارس. ولكن ذلك لم يعني سوى زيادة الأمور سوءاً بالنسبة لنصرت. إذ تجمع الناس في الشوارع مطالبين بالإفراج عنه بعد أن تم تنظيم الاحتجاج من قبل اثنين من الطلاب وبحضور بعض السياسيين المحليين. بدأ الناس في إلقاء اللوم على نصرت وهو أمر معتاد في قضايا التحرش في كثير من المجتمعات المحافظة حيث يتم إلقاء اللوم على المتقدمات بشكوى التحرش.

بتاريخ 6 نيسان، أي بعد 11 يوماً من تقدمها بالشكوى، ذهبت نصرت إلى مدرستها لحضور امتحاناتها النهائية، حيث تم توقيف شقيقها الذي كان يصطحبها ولم يسمح له بالدخول.

فور دخولها المدرسة اصطحبتها إحدى زميلاتها إلى سطح المدرسة بذريعة أن إحدى صديقاتها تتعرض للضرب، لتجد نصرت نفسها بين خمسة أشخاص مرتدين البرقع أحاطوا بها وطالبوها بسحب القضية ضد مدير المدرسة، وعندما رفضت قاموا بإشعال النار فيها.

صرح رئيس مكتب التحقيق في شرطة باناج كومار ماجومدر وفقاً لما أوردته بي بي سي إن القتلة حاولوا جعل الحادثة تبدو وكأنها انتحار ولكن خطتهم فشلت عندما تم إنقاذ نصرت بعد فرارهم من المكان إذ كانت قادرة على التصريح بما حدث معها قبل وفاتها.

وقال ماجومدر لبي بي سي البنغالية “أن أحد القتلة كان يمسك رأسها ليثبته أثناء ارتكاب الجريمة، لذا لم يتم سكب الكيروسين على رأسها ولم يحترق” مما منحها بضع أيام إضافية.

ولكن عندما نُقلت نصرت إلى مستشفى محلي، كانت الحروق تغطي 80٪ من جسدها. فأرسلوها إلى مستشفى كلية الطب في دكا لعدم قدرتهم على معالجة الحروق.

في سيارة الإسعاف، ولخشيتها من أن تتوفى قبل أن تدلي بشهادتها حول ما حدث، سجلت شهادتها على هاتف أخيها المحمول، حيث أفادت بأنها تعرفت على بعض مهاجميها على أنهم طلاب في المدرسة، ويذكر أن هذه الحادثة وقعت في شهر أبريل وهو الشهر العالمي لمكافحة التحرش.

تحرير: سارة اسماعيل

 

 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.