رصد (الحل) – تحاول وسائل إعلام النظام من خلال تغطية أزمة المحروقات التي تعصف في البلاد منذ أسابيع، إنكار وجود الأزمة أو على الأقل اعتبارها أزمة عابرة وبسيطة لترويج قدرة السوريين على تجاوزها، ما يفصل تلك القنوات ومختلف وسائل الإعلام التابعة لحكومة النظام عن الواقع.

مبادرات ركوب الدراجات الهوائية والغناء والرقص على طوابير محطّات البنزين، هو ما شغل قنوات النظام، دون رؤية الوجه الآخر للمرافق الحيوية التي بدأت بالتأثر بأزمة المحروقات ووسائل المواصلات والأعمال المختلفة.

وأثار تقرير نشرته قناة الإخبارية السوريّة اليوم الأحد لمراسلة تجري مقابلات مع الأهالي، وفي لقطة فريدة من نوعها ذهبت المراسلة لأسفل سيارة صغيرة لتجري مقابلة مع أحد العاملين في مجال صيانة السيارات أثناء ممارسة عمله.

وتحولت المواد والتقارير التي يبثها إعلام النظام حول أزمة المحروقات إلى مواد للسخرية والتهكم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يعتبرها كثيرون منفصلة عن الواقع ولا تسعى إلى تقديم حلول منطقية للأزمات التي يعيشها المواطن السوري.

وتعيش مناطق سيطرة النظام في عموم سوريا، أزمة محروقات خانقة، حيث تقف مئات السيارات في دمشق وحلب واللاذقيّة وغيرها من المناطق على طوابير محطات المحروقات للحصول على المازوت والبنزين، وسط عجز حكومة النظام عن تأمين حاجة الأهالي من المواد النفطيّة.

 

إعداد وتحرير: مالك الرفاعي

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.