الجنسية التركية… ما هي الطرق الشائعة للحصول عليها؟

الجنسية التركية… ما هي الطرق الشائعة للحصول عليها؟

تركيا (الحل) – يرغب قسم من الأجانب المقيمين في #تركيا بشكل عام وعدد كبير من السوريين الذين لجأوا للبلاد بشكل خاص بنيل الجنسية التركية بأية طريقة قانونية من أجل ضمان استقرارهم ووقف معاناة تجديد الإقامات أو إزالة المعوقات التي تقف بوجه اللاجئين.

تتنوع طرق الحصول على الجنسية التركية حسب وضع كل فرد مقيم على أراضي هذه البلاد، فالبعض منهم يلجأ لاستخراج إقامة عمل ويتعلم اللغة التركية ومن ثم يقدم للحصول عليها بعد مضي خمس سنوات وفق شروط معينة، بينما آخرون يفضلون الحصول عليها وفق طرق أخرى كشراء عقار أو إيداع مبلغ مالي في البنك.

ومع مرور الوقت تتغير الشروط والتفاصيل الخاصة بكل طريقة لنيل الجنسية بسبب القرارات التركية الدورية بخصوص ذلك، لكن يبدو أن نيل الجنسية التركية بات أسهل مما قبل بعد القرارات الأخيرة التي صدرت عن الحكومة التركية.

بناءاً على الأصول

لجأ العديد من الأجانب الذين تربطهم صلات قرابة مع أتراك إلى طلب الجنسية التركية على أساس الأصول، ولعل أكثر الذين نالوا الجنسية التركية وفق هذه الطريقة هم السوريون المقيمين شمال سوريا إذ لديهم أقارب أتراك في الولايات الجنوبية من تركيا وتمكنوا على إثر ذلك من الحصول على الجنسية.

ويجب على من لديه أقارب أتراك من درجة معينة (جد، جدة، أم، أب) أن يحصل على وثيقة الأصول العثمانية لقريبه ومن ثم يصدقها من كاتب العدل والقائم مقام بالإضافة لضرورة وجود إثباتات للقرابة كإخراج قيد أو بيان عائلي.

لم تعلن تركيا عن بمؤسساتها وجمعياتها عن أية إحصائيات توضح عدد الأجانب الذين نالوا الجنسية التركية على أساس الأصول.

إقامة العمل

يتجه العديد من الأجانب لاستخراج إقامة العمل على أساس امتلاكهم “الإقامة السياحية” بقصد الاستقرار في تركيا من أجل التمتع بمزاياها العديدة ومن أبرزها حق التقدم لنيل الجنسية التركية بعد مضي خمس سنوات بشرط ألا تزيد مغادرة صاحب الإقامة تركيا خلال هذه المدة أكثر من ستة أشهر.

كما تمنح الإقامة حق البقاء خارج تركيا لمدة غير محدودة والعودة متى شاء لدخول تركيا، بالإضافة للاستفادة من التأمينات الاجتماعية والخدمات الطبية حيث يحصل على خصومات تصل إلى 80% بالمشافي الخاصة و100% بمشافي الدولة.

الجنسية مقابل المال

توجد طريقتان لنيل الجنسية التركية مقابل المال، وهي إما بإيداع مبلغ مالي في إحدى البنوك التركية ضمن شروط أو شراء عقار في تركيا بقيمة مالية معينة.

وفي التفاصيل، نشرت الجريدة الرسمية التركية سبتمبر الماضي، تعديلات على شروط الحصول على الجنسية وفق الطريقتين سابقتي الذكر، وجاء بالتفاصيل “يمكن للأجنبي نيل الجنسية التركية إن اشترى عقاراً بقيمة 250 ألف دولار بشرط عدم بيعه خلال ثلاث سنوات”.

وفيما يخص الطريقة الأخرى، فقد نص التعديل الثاني على إيداع مبلغ مالي في البنوك التركية للحصول على الجنسية التركية، وخفض المبلغ من 3 مليون دولار حتى 500 ألف دولار، أما الحصول على الجنسية مقابل استثمار في تركيا فقد اشترطت التعديلات استثمار 500 ألف دولار في تركيا بدلاً من مليوني دولار في السابق.

الزواج من تركي أو تركية

تعتبر هذه الطريقة من الطرق الشائعة أيضاً لنيل الجنسية التركية، حيث تقدر الإحصائيات أن هناك 23 ألف سورية تزوجن من أتراك، بينما بلغ عدد السوريين المتزوجين من تركيات حوالي 4800 سورياً وكانوا بالمرتبة الثانية، وفق المكتب المركزي للإحصاء والدراسات السكانية في تركيا.

ويمكن لكل من تزوج أو تزوجت من مواطن تركي أو مواطنة تركية أن يتقدموا للحصول على الجنسية التركية بعد مرور ثلاث سنوات على الأقل من تاريخ الزواج، ويجب توفر عدد من الشروط من بينها إثبات أن الزواج مبني على أسس سليمة والهدف منه تكوين أسرة وليس مبنياً على مصلحة بالإضافة لعدم تشكيل الزوج أو الزوجة الأجنبية خطراً على الأمن القومي التركي.

الجنسية الاستثنائية

بدأت تركيا بمنح جنسيتها لعدد من اللاجئين السوريين مع مرور وقت طويل على استقرارهم في تركيا واندماج العديد منهم بالمجتمع التركي، وهذا ما أدى لانتشار ما باتت تسمى بـ “الجنسية الاستثنائية”.

ولا توجد أية طريقة للحصول على الجنسية التركية الاستثنائية بالنسبة للسوريين، حيث يتم تقدير من يستحقون نيل الجنسية التركية من قبل الحكومة التركية وعلى أساس ذلك يتم ترشيحهم لنيل الجنسية.

ويقول أبو عصام وهو لاجئ سوري مقيم في عنتاب وورد اسمه مؤخراً في قوائم المرشحين لنيل الجنسية: “راجعت دائرة الهجرة واستفسرت إن كان اسمي ضمن قوائم المرشحين، وكنت لا أتوقع أن تحصل المفاجأة، عندما أعطيت الموظف الكيملك وتحقق منه أعطاني ورقة تتضمن تحضير أوراق من أجل التقدم للجنسية”.

ويتابع، عندها عرفت أن اسمي مرشح لنيل الجنسية وحالياً أحضر أوراقي من أجل إيداع ملفي لديهم ولدي موعد بذلك، لم أكن أتوقع أن يحصل ذلك لكنه أمر جيد.

ويقول سوريون، إن هناك وسائل عديدة ترفع من نسبة احتمال ورود أسماء السوريين ضمن قوائم المرشحين ومن بينها، إرفاق الشهادات العلمية عند تحديث بيانات الكميلك أو التسجيل في الجامعات التركية والحصول على إقامة طالب على أساس الكيملك أو ترخيص شركة وفق الكيملك.

مؤخراً، تداول سوريون طريقة جديدة للاستفسار عن ورود أسمائهم ضمن قوائم المرشحين أم لا وذلك عن طريق تقديم طلب استفسار مرفق بالثبوتيات كالشهادات العلمية ومن ثم إرسالها لمديرية الهجرة في أنقرة عبر البريد التركي PTT وانتظار الرد عبر الهاتف.

ويبقى السؤال الذي يدور بخاطر السوريين كل يوم عن مصيرهم في تركيا، فهل ستتجه تركيا لتجنيس السوريين أم ستضيق عليهم عبر سن القرارات والقوانين التي تعيق معيشتهم في تركيا لإجبارهم على العودة لبلادهم؟

إعداد: فراس العلي – تحرير: سارة اسماعيل

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.