بغداد ـ محمد الجبوري

يشكو أهالي العاصمة #بغداد، من ظاهرة انتشار #الأوساخ والقمامة في المناطق #السكنية والتجارية، وفيما يؤكد مواطنون أن هذه #القمامة ساهمت بشكل كبير بنشر #الأمراض المعدية والجلدية بين صفوفهم، وتحديداً تأثر #الأطفال بها، يُحمّلون #أمانة_بغداد وهي الجهة المسؤولة عن #نظافة المدينة وجمالها، مسؤولية عدم رفع الأوساخ بشكلٍ دائم من الأزقة والشوارع والمجمعات السكنية.

حي السلام ـ عدسة الحل

يقول المواطن #عقيل_الفيلي (30 عاماً)، وهو من منطقةِ #شارع_فلسطين لمراسل “الحل العراق“، إن «الكثير من شوارع المناطق السكنية غارقة بالقمامة، بسبب عدم تنظيفها بشكلٍ يومي ومستمر من قبل الكوادر البلدية المختصة»، مبيناً أن «بعض مناطق وأفرع منطقة شارع فلسطين التي تحوي منازل #المسؤولين، نجد شوارعهم تُنظّف بصورة دائمة، وهذا يعني أن هناك #تمييز بتنظيف المناطق بحسب نوعية قاطنيها، هذا الأمر يشمل أغلب مناطق #بغداد، وليس #شارع_فلسطين فقط».

أما أهالي مجمع #حي_السلام (حي #صدام سابقاً)، يعانون أيضاً من انتشار القمامة بشكل كبير، بعد أن كان الحي من أجمل وأنظف أحياء بغداد، ويشير #علي_غني (34 عاماً)، في حديثٍ مع “الحل العراق“، إلى أن «حي صدام كان من الأحياء النظيفة، لكنه الآن من الأحياء المتروكة والمهملة من قبل #البلدية، رغم تقديمنا شكاوى وطلبات إلى أمانة بغداد من أجل الإهتمام بالحي، ولكن بلا جدوى».

حي الكرادة ـ عدسة الحل

ويُبيَّن غني أن «في كل ساحة من الحي مكان مخصص لرمي النفايات، لكن لعدم مجيء البلدية لتنظيفه بشكل يومي، بدأت النفايات تنزل إلى الشارع، وفي بعض الأحيان يقوم الأهالي بحرق #النفايات، في مبادرة للتخلص منها، وهو ما يتسبب بانتشار الأمراض».

عضو مجلس #محافظة_بغداد #علي_جعفر_العلاق، يوضح لـ”الحل العراق“، أن «قضية نظافة وإعمار شوارع بغداد والأحياء السكنية، هو من إختصاص الأمانة، وليس للحكومة المحلية دخل بذلك، وهناك فعلاً تقصير واضح بعمل أمانة العاصمة، فبعض المناطق غرقت بالنفايات»، مضيفاً أن «هذه #القضية يتحمل المواطن حصة منها، وتحديداً الذي يرمي النفايات في الشارع ولا يرميها في المكان المخصص، ولقد قمنا بجولات تفقدية منذ فترة لبعض مناطق بغداد، وبصراحة وجدنا الأماكن المخصصة للنفايات شبه فارغة، والمساحات القريبة منها غارقة بالأوساخ».

علي جعفر العلاق ـ أرشيفية

ويلفت إلى أنه «يجب فرض #غرامة مالية كبيرة على أي مواطن يرمي النفايات في #الشارع، ولا يضعها في مكانها المخصص، وفرض هذه الغرامة، بكل تأكيد سوف يُقلل من انتشار النفايات بشكل كبير في الأحياء السكنية، وهذا الأمر نريد مفاتحة أمانة بغداد به، عبر طلبٍ رسمي».

إلى ذلك، يرى المراقب للشأن المحلي #محمد_التميمي، أن «من الضروري تحويل ملف تنظيف بغداد إلى #شركات_أجنبية مختصة بهذا المجال، وعدم الإعتماد على الفرق المحلية، التي أثبتت فشلها طيلة السنوات الماضية، بتوفير #بيئة صحية لمواطني العاصمة»، مبيناً في اتصالٍ مع “الحل العراق“، أن «الأمراض انتشرت بشكل واسع في بغداد، بسبب الأوساخ، التي أغرقت الشوارع، كما هناك عمليات فساد كبيرة وخطيرة، في ملف تنظيف العاصمة، فهناك عمال بأجر يومي، ومخصصين لمناطق معينة، لكن على أرض الواقع لا وجود لهم، ولهذا نجد الكثير من المناطق بلا نظافة، وهو ما يُعرف بظاهرة #الفضائيين».

وتحتل بغداد الصدارة في قائمة أسوأ المدن التي يمكن العيش فيها، للعام العاشر على التوالي، وفق المسح السنوي الذي تجريه مؤسسة “#ميرسر” العالمية للإستشارات.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.