رصد- الحل العراق

#فراس_جمعة هو #إيزيدي عراقي، أنهى درجتي #البكالوريوس والماجستير في جامعة #الموصل في #العراق ثم بدأ العمل كمحاضر مساعد في جامعة #تكريت عام 2004.

بعد ثلاث سنوات، بدأت القاعدة في استهداف الأقليات في المنطقة، لذلك انتقل فراس إلى جامعة #دهوك في #إقليم_كردستان، في عام 2010، حصل على منحة دراسية مدة عام في المركز الكيميائي بجامعة “#لوند” السويدية.

خلال تلك السنة، أنضم إلى مجموعة Green Technology Group التي تديرها #تشارلوتا_تيرنر، وحصل على درجة #الماجستير الثانية في #الكيمياء_التحليلية، حصل فراس في عام 2011، على منحة دراسية هذه المرة من #الحكومة_العراقية للحصول على درجة #الدكتوراه بالاشتراك مع تيرنر.

في آب/ أغسطس 2014 أرسل فراس جمعة، زوجته وطفليه إلى تكريت شمالي العراق، وقد تخلف عنهم بسبب انشغاله بالتحضير لدرجة الدكتوراه في #السويد، لكنه لم يكن يعلم ماذا يخبئ القدر لهم.

في ذات يوم وأثناء انهماكه في العمل، فوجئ برسالة من زوجته التي سافرت للعراق مع طفليها (4 و6 سنوات) لحضور حفل زفاف أحد أقاربها، مفادها أن “#داعش” استولى على قرية مجاورة من مكان سكنهم، وأنهم أصبحوا محاصرين، وبأن التنظيم يذبح الرجال ويستعبد النساء والأطفال.

ترك فراس كل شيء في السويد ليلحق بأسرته، ويقول لموقع  Chemical and engineering news «حجزت رحلة مباشرة إلى العراق ودخلت منطقة الحرب لإعادة عائلتي إلى السويد، لكن بدلاً من ذلك، أصبحت محاصراً معهم، اختبأنا في منشأة تخزين في دهوك، وكان متشددو داعش على بعد أقل من 19 كلم منا».

وبعد اليأس الذي أصاب فراس، أرسل رسالة إلى مديرته تيرنر وطلب منها وقف برنامج الدكتوراه بسبب وضعه الحالي، لكن المديرة السويدية شجعته وقالت له “لا تستسلم”، لم يعلم فراس أن تيرنر كانت ستفعل ما لا يخطر ببال أحد.

حيث بدأت السيدة السويدية تتواصل مع أمن الجامعة الذي عثر بدوره على شركة أمنية تمكنت من الوصول إلى العراق وتنفيذ عملية إنقاذ لفراس وعائلته، ويروي فراس قائلاً: «لقد فوجئت برؤية مجموعة مكونة من ستة رجال مسلحين في سيارتين رباعيتي الدفع تظهر لإنقاذي وعائلتي وإعادتنا إلى السويد».

بعد عودته، يقول فراس «لم يكن من السهل عليََ مواصلة العمل في #برنامج_الدكتوراه، كنت دائما أفكر فيما حدث، واتخيل ما كان سيحدث لنا إذا اعتقلنا داعش»، مضيفاً أنه «كلما تذكرت ما قامت به الجامعة ومسؤولوها تجاهي وأسرتي، أشعر بالتحفيز للعمل، كي اجعلهم فخورين بي».

أنهى فراس الدكتوراه في نيسان/ أبريل 2016، وهو الآن يعمل في شركة أدوية بقسم يراقب جودة هرمون يساعد على الحفاظ على المراحل المبكرة من الحمل ومنع الولادة المبكرة، وحول هذا الأمر يقول: إنه «لشعور عظيم أن تعمل على منتج يمكن أن ينقذ حياة الأم وطفلها».

وبشأن تجربة “داعش”، ختم فراس بالقول: «بقيت هذه التجربة عالقة في أذهاننا، بالنسبة لي ولزوجتي هذه تجربة تعيش في قلوبنا.. ونتساءل دائما ما الذي فعلناه لنواجه بكل هذه الكراهية؟».

________________________

تحرير- سيرالدين يوسف

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.