ديرالزور (الحل) – تعاني غالبية القرى والبلدات بريف #دير_الزور الشرقي الخاضعة لسيطرة النظام والمليشيات الموالية له، من شح المياه وانعدامها نتيجة توقف محطات المياه عن العمل منذ سيطرة الأخير عليها منذ أكثر من عام، ما يضطرهم لشراء المياه بشكل مستمر.

وقالت مصادر محلية من ريف دير الزور الشرقي لموقع الحل إن “غالبية محطات المياه المنتشرة على طول نهر الفرات في كلٍ من #سعلو و#الزباري و#الطوب والقرى المحيطة بمدينة#الميادين، تعاني من أعطال بسيطة، إذ تعمد الجهات المسؤولة إلى تجاهل إصلاحها وإعادة تشغيلها إلى الآن، لإجبار الأهالي على شراء المياه من صهاريج تعود ملكيتها لضباط وقادات مليشيا في المنطقة”.

وقال مصدر محلي من مدينة الميادين (دون الكشف عن هويته لأسباب أمنية) لموقع الحل، إن “سعر برميل مياه الشرب (سعة 300 ليتر) يصل إلى 2500- 3000 ليرة سورية، ما يجبر نسبة كبيرة من الأهالي على شراء كميات قليلة تكفي احتياجاتهم الأساسية فقط”.

ونقلت جريدة تشرين التابعة للنظام السوري في يناير الماضي عن مدير عام مؤسسة مياه الشرب والصرف الصحي في مناطق النظام بدير الزور، معاذ علوش قوله إن “المؤسسة تعاني من عدم توافر السيولة المالية اللازمة لمعالجة الإصلاحات والأعطال في الخطوط وشبكات المياه والتجهيزات الكهربائية والميكانيكية للمحطات بسبب العجز في الموازنة الجارية الناتج عن ارتفاع تكاليف الإنتاج وتوقف عملية الجباية، إلى جانب الأعباء المالية الكبيرة المترتبة نتيجة تأمين مادة المازوت لتشغيل مجموعات التوليد الكهربائية /ديزل/ كبديل للكهرباء”.

وفي السياق أنهت لجنة الخدمات الفنية في مجلس ديرالزور المدني (التابع للإدارة الذاتية شمال شرق سوريا) من إعادة تأهيل أكثر من 10 محطات مياه في قرى وبلدات ريف ديرالزور الشمالي الشرقي خلال الأشهر الستة الماضية أهمها محطة مياه #الصبحة والتي يبلغ طول قناتها أكثر من ٤٠ كم٢ وتصل حتى مدينة #الصور ويتغذى منها أربع محطات مياه للشرب متفرعة في المنطقة.

الجدير بالذكر أن قوات النظام والميليشيات الموالية لها سيطرت على مدينة دير الزور منذ تشرين الثاني 2017، بعد انسحاب تنظيم الدولة الإسلامية (#داعش) منهاـ حيث تمتد مناطق سيطرتها من مركز المدينة وصولاً إلى مركز مدينة البوكمال على الحدود السورية العراقية.

إعداد: حمزة فراتي – تحرير: سارة اسماعيل

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.