قضية اختطاف البروفسور السوري في لبنان دون حل… وذووه يخشون «الأسوأ»

قضية اختطاف البروفسور السوري في لبنان دون حل… وذووه يخشون «الأسوأ»

خاص (الحل) – لا تزال قضية البروفسور السوري المختطف في لبنان، غالب قطمة، تتفاعل على وسائل الإعلام السورية، وحديث خجول عنها في الأوساط اللبنانية، وسط صمت حكومي تام على الجانبين السوري واللبناني.

وكان البروفسور المذكور في طريقه من دمشق إلى بيروت، قبل أن تستوقفه سيارة إثر اصدامها عمداً بسيارته عند منطقة شتورا، ثم استغل الخاطفون ترجّل الدكتور من أجل معاينة الأضرار، وقاموا باختطافه «خلال لحظات»، أمام عيني خطيبته، ولاذوا بالفرار.

وعلمت مراسلة موقع الحل في دمشق، أن الحادثة جرت عند منتصف الليل يوم الخميس الماضي، وكان البروفسور الحائز على شهادة الدكتوراه بعلوم العمارة، مع خطيبته للسياحة في لبنان، عندما اعترضته سيارة رانج «فيميه» كبيرة، واختطفوه، وطالبوا ذوييه بعد ساعات قليلة بفدية خيالية قدرها مليون دولار.

وقال ذوو البروفسور المخطوف إنهم أبلغوا الجهات الأمنية اللبنانية، لكن لم يصلهم أي إشعار حتى اللحظة، ولا زالوا «يخشون الأسوأ» وسط انقطاع تام للتواصل بينهم وبينه.

وحصل موقع الحل على نسخة من صورة جديدة للدكتور تظهره في إسبانيا، حين كان يكمل دراساته العليا قبل أن يحصل على درجة الدكتوراه بعلوم العمارة والهندسة.

 

ردات فعل

ونقل موقع محلي عن المدعو «أبو وائل خشفة» وهو صاحب أشهر مكتب سفريات على طريق بيروت، أن «هذه الحالات تتكرّر كثيراً، لا سيما في ساعات الليل».

وحذّر أبو وائل من التوقف لأي شخص كان، ومهما كانت ادعاءاته، إذ أن هناك أشخاص يزعمون أنهم من القوى الأمنية اللبنانية، أو يلجؤون لحيل أخرى، مثل توقف فتيات على الطريق في محاولة منهم لإيقاف سيارات أيضاً.

وأكّد أبو وائل أن «الحواجز اللبنانية معروفة بأماكن تواجدها، وعدا ذلك أنصح الجميع بعدم التوقف نهائياً لأي شخص كان».

وفي السياق، تناولت قناة «سما» حادثة الخطف من خلال برنامج «أحوال الناس»، وتساءل الإعلامي نزار الفرا «الموضوع يثير الكثير من الأسئلة والخوف والتحذيرات من السفر ليلاً أو التوقف على الطريق».

وتابع الفرا «في الوقت الذي يرفع فيه لبنان شعارات السياحة والبلد الآمن.. كم تسيء هذه حالات الخطف هذه إلى سمعة لبنان؟».

بالمقابل، وفي نهاية الحلقة وجه الفرا كلامه أيضاً للسلطات السورية وقال «أين الدولة السورية من كل ما يحدث… وعندما يخطف مواطن سوري في لبنان وهل هناك جهات تطالب بحقه..؟؟ هيك المواطن السوري ماله حدا… لا ألوم الأطراف الخارجية… ألوم حكومة بلدي… حكومة الجمهورية العربية السورية».

في الوقت الذي لم يصدر أيضاً أي تصريح رسمي سوري عن الحادثة، ورفض السفير السوري في بيروت التعليق على الموضوع، بحسب ما أفادت صحيفة محلية أيضاً.

 

إعداد: سعاد العطار – تحرير: سامي صلاح

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.