خاص- الحل العراق

بين #المخدرات والاتجار بالأعضاء البشرية بصورة عامة وارتفاع معدلات #الانتحار بصورة خاصة، يقع الشاب العراقي “ضحية” إهمال الحكومة التي تعاني من تشظي مكوناتها منذ اليوم الأول من تشكيلها.

فاتن الحلفي- أرشيفية

«132 حالة انتحار في العراق في آخر ثلاثة أشهر»، هذه هي آخر إحصائية أدلت بها #مفوضية_حقوق_الإنسان، توزعت بين #كربلاء التي بلغت عشرين حالة، أما #البصرة فجاءت بـ 19 حالة، ثم #كركوك 15 حالة، في حين سجلت #الأنبار حالتين فقط، من دون التطرق إلى #بغداد.

أسباب كثيرة مرتبطة بالانتحار ولعل في مقدمتها أوضاع العراق الاقتصادية وانتشار #البطالة بين صفوف الخريجين من الجامعات، ليأتي بعد ذلك الوضع النفسي، #الفقر، #العنف_الأسري ضد النساء، ناهيك عن الاستخدام السلبي للتكنولوجيا (وسائل التواصل الاجتماعي، والألعاب الإلكترونية) التي سبب حالات كثيرة غير معقولة من #الطلاق والقتل.

وعن الحلول التي تحد من حالات الانتحار التي تجري بصورة مختلفة منها القفز من الجسور والشنق، وتناول الأدوية المنتهية الصلاحية، والحرق أيضاً، تحدثت الباحثة الاجتماعية وعضو #مفوضية_حقوق_الإنسان، #فاتن_الحلفي، قائلةً: إن «الحد من حالات الانتحار في #العراق لا يمكن حله من دون أن تتبنى الحكومة، #المؤسسات_الدينية، #التربية، ومنظمات #المجتمع_المدني هذه القضية، من خلال وضع خطط مستقبلة تساهم في التقليل من الحالات».

واضافت لـ “الحل العراق”، أن «حالات الانتحار بحاجة إلى حلول سريعة تتمثل بوجود #مصحات_نفسية من أجل الاهتمام بالصحة النفسية للمواطن العراقي، بعد زيادة التخصيصات المالية لهذا المديريات، والعمل على إشاعة ثقافة #الصحة_النفسية من خلال الندوات».

وتطرقت الحلفي، أيضاً إلى حل هذه المسألة عن طريق المؤسسات الدينية، مشيرةً إلى أن «هذه المؤسسات لها تأثير كبير على المواطنين لذلك يجب أن تستغلها الحكومة كحل لقضية الانتحار، من خلال توعيتهم عن طريق خطباء الجمعة بأن ازهاق الروح حرام لا يجوز».

وكان مكتب مفوضية حقوق الإنسان في #بابل، قد كشف في 17 من شهر نيسان الجاري، أن «محافظة بابل سجلت 20 حالة انتحار خلال عام 2018 وأربع حالات تم إنقاذ واحد منها منذ بداية عام 2019»، موضحةً بأن «نسبة‌ حالات الانتحار بدأت في الارتفاع ولأسباب اقتصادية واجتماعية ونفسية وهي بدأت تهدد النسيج الاجتماعي في محافظة بابل».

يذكر وبحسب المنظمات الإنسانية والجهات المعنية، فأن حالات الانتحار في العراق قد تزايدت في السنوات الأخيرة وبالأخص في صفوف الشباب، حتى وصلت إلى مستويات خطيرة، ويرجح المختصون أسبابها إلى حالة الإحباط الكبير التي يعاني منها الشباب العراقي، في ظل استمرار البطالة والفساد والخلافات والصراعات الحزبية، مما أثر على واقع الحياة العامة في المجتمع العراقي.

______________________________

إعداد- هند راسم

تحرير- سيرالدين يوسف

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.