السوريون في تركيا يترقبون تفاصيل التسجيل لقضاء إجازة العيد في سوريا

السوريون في تركيا يترقبون تفاصيل التسجيل لقضاء إجازة العيد في سوريا

تركيا (الحل) – يراقب أبو يوسف (42 سنة) أحد اللاجئين السوريين المقيمين في ولاية عنتاب منشورات الصفحات الإخبارية على مواقع التواصل الاجتماعي بشكل يومي منتظراً اللحظة التي يتم فيها الإعلان عن روابط التسجيل على “إجازة العيد” من أجل قضاء فترة العيد في سوريا ومن ثم يعود إلى تركيا.

يقول للحل السوري: “صورت هويات عائلتي وأرسلتها لمكتب كنت قد تعاملت معه سابقاً وسجل لي على إجازة العيد الماضية، وكل يوم أتواصل معه لمعرفة آخر الأخبار المتعلقة بالتسجيل على إجازة العيد”.

ويتابع: “الفترات التي افتتح فيها التسجيل كانت طويلة لكن الضغط الحاصل على مواقع الحجز جعلها تغلق التسجيل خلال أيام قليلة ولهذا أحاول ضمان الحجز لي ولعائلتي بالساعات الأولى من افتتاح التسجيل”.

وتتيح تركيا للاجئين السوريين قبل موعد عيدي الفطر والأضحى إمكانية التسجيل لقضاء السوريين فترات الأعياد بجانب أقاربهم وأهاليهم في سوريا ضمن أوقات محددة، وبدأت تركيا بالإعلان عن إجازات الأعياد بالتزامن مع إغلاقها المعابر الحدودية بوجه السوريين وإلغاء الدخول إلى تركيا بناء على جواز السفر السوري.

ويسجل كل سنة عشرات آلاف السوريين على إجازات الأعياد الأمر الذي يؤدي إلى حصول ازدحام شديد على المعابر الحدودية من الجانب التركي، فيما بات الموعد قريباً للإعلان عن بدء التسجيل بالتزامن مع اقتراب موعد عيد الفطر.

متى الموعد؟

أوضح أحد موظفي معبر باب جرابلس عبر بث صوتي على الصفحة الرسمية للمعبر في فيس بوك: “أن افتتاح التسجيل على إجازة العيد سيتم غالباً فتح الرابط خلال أول عشرة أيام من شهر رمضان، حيث يتم إنشاء رابط الحجز بواسطة مديرية الهجرة في عنتاب ومن ثم يتم تزويد إدارة المعبر بالرابط قبل ساعات، لذلك لا يوجد موعد محدد لافتتاح التسجيل”.

واجتمع مسؤولون بمعبر جرابلس مع نظرائهم بالجانب التركي من أجل الحديث حول إجازات العيد والآلية التي سيتم اعتمادها من أجل السماح للاجئين بالدخول إلى سوريا ومن ثم العودة لتركيا، وحسب الموظف فمن المقرر تسجيل نحو 40 ألف لاجئ لقضاء إجازة العيد بسوريا في العام الحالي.

وعن المعابر الأخرى (باب السلامة وباب الهوى) تواصلنا مع مدير معبر باب السلامة، العميد قاسم قاسم والذي أكد لموقع الحل: “أنه لا يوجد حتى الآن أي جديد عن تفاصيل إجازة العيد حتى شهر رمضان”.

كما أكد مسؤولون في المعابر الحدودية لعدد من وسائل الإعلام المحلية وناشطين إعلاميين، أن الجانب التركي لم يبلغهم بأية تفاصيل تخص موضوع إجازة العيد.

وينتظر عشرات آلاف السوريين اللحظة التي يتم فيها الإعلان عن تفاصيل التسجيل على إجازة العيد من أجل ضمان قضاء تلك الفترة بين أقاربهم في سوريا.

سوريون ينتظرون

يجد العديد من اللاجئين المقيمين في تركيا بإجازة العيد فرصة للقاء أهاليهم وأقاربهم في سوريا مع ضمان عودتهم إلى تركيا حيث يستقرون، بينما يستعد بعضهم من الآن عن طريق شراء الهدايا والحاجيات اللازمة قبل أن يذهبوا لسوريا.

أم علي إحدى اللاجئات اللواتي ينتظرن بدء التسجيل كي تحجز لها ولابنها موعداً، تقول للحل السوري: “من الضروري أن أسافر لسوريا عبر إجازة العيد، حصلت حالات وفاة لأقارب لي وعدة مناسبات أخرى ولم أحضر، أنني مستعدة من الآن للسفر وأتصفح يومياً الأخبار المتعلقة بإجازة العيد”.

وتضيف: “متخوفة من مشكلة عدم تمكني من التسجيل فوراً حيث يقولون إن هناك ضغط كبير على الموقع ويتعطل أحياناً، السنة الماضية أتذكر أن الموقع أتاح التسجيل منتصف الليل واستمر ليوم واحد ومن ثم توقف، أخشى أن يحصل ذات الشيء لهذه السنة”.

وتعلن عدد من المكاتب القانونية والسماسرة عن إتاحة التسجيل على إجازة العيد للأشخاص الذين لا يعرفون كيفية إدخال بياناتهم وتثبيت مواعيد الدخول والعودة إلى تركيا.

تواصلنا مع محمد العيد وهو أحد السماسرة الذين ينتظرون افتتاح التسجيل على إجازة العمل كي يعلنوا عن خدماتهم المتعلقة بالتسجيل، يقول: “سجلت للسوريين على إجازة العيد خلال السنتين الماضيتين، بمجرد افتتاح المواقع أنشر إعلاناتي على مواقع التواصل الاجتماعي”.

ويتابع: “تأتيني عشرات الاتصالات وأسجل لكل شخص مقابل دفع 10 ليرات تركية، إنها فرصة للعمل وفي ذات الوقت خدمة للناس، فالمبلغ الذي أطلبه ليس كثيراً على طالبي التسجيل على الإجازة” وفقاً لتعبيره.

ولم تعلن المعابر الحدودية سوى (معبر جرابلس) عن عدد الذين سيتم السماح لهم بالتسجيل للدخول إلى سوريا خلال إجازة عيد الفطر، لكن المعابر ذاتها واجهت ازدحاماً كبيراً خلال السنوات الماضية من قبل المسجلين على الإجازة.

إعداد فراس العلي – تحرير: سارة اسماعيل

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.