بغداد ـ ودق ماضي

لا يحتفلُ #صحافيو_العراق في اليوم العالمي لحرية #الصحافة، المقرر في الثالث من مايو/ أيار من كل عام، والذي يُوافق اليوم الجمعة، بسبب مشاكلهم التي يعانون منها داخل بلادهم، متمثلةً بالملاحقات الأمنية واحتقارٍ من سياسيين ومسؤولين، ناهيك عن الرعبِ المزمن مع استفحال الجماعات المسحلة والميليشيات، ومقدرتها على النيل من أي جهة تُهدّد أو تفضح مصالحها وفسادها.

وبحسب منظمة #الأمم_المتحدة، فإن ذكرى يوم حرية الصحافة، جاءت عبر اعتماد إعلان #ويندهوك التاريخي خلال اجتماع للصحفيين الأفريقيين، ونظّمته “#اليونسكو” وعُقِد في ناميبيا في 3 أيار/ مايو 1991.

وينص الإعلان على أنّه “لا يمكن تحقيق حرية الصحافة إلا من خلال ضمان بيئة إعلامية حرّة ومستقلّة وقائمة على التعدّدية، وهذا شرط مسبق لضمان أمن الصحفيين أثناء تأدية مهامهم، ولكفالة التحقيق في #الجرائم ضد حرية الصحافة تحقيقاً سريعاً ودقيقاً”.

في السياق قال الصحافي العراقي #على_الحياني، إن “معاناة كبيرة يواجهها #الصحافيون في البلاد، وعلى #الحكومة والبرلمان تفعيل #القوانين التي تتيح للصحافي حقه بالوصول إلى #المعلومة وحرية البحث عنها، مثل زيارة الدوائر والمجمعات والمؤسسات #الحساسة او غير الحساسة”.

الصحافي على الحياني ـ فيسبوك

موضحاً أن “هناك تعاون من قبل #مسؤولين ونواب ومدراء وغيرهم مع الصحفي، ولكن هذا التعاون على أساس مصالح معينة، يعني أنهم يتعاونون من أجل ضرب جهات ومسؤولين آخرين، وليس تعاون مطلق مع جميع الصحافيين، هدفه إيصال المعلومات”.

وتابع الحياني في حديثٍ مع “الحل العراق“، أن “الصحافيين في العراق، غالبيتهم يمتلكون #وثائق وشهادات وملفات تتعلق بفساد المسؤولين ومتاجرة بموارد الدولة، ولكن يخشون من البوح بها لأسباب أمنية، منها ملاحقة #المليشيات والجماعات المسلحة، وقد حدث في غير مرة، أن قامت هذه العصابات باغلاق قنوات ووكالات اخبارية واختطاف وتهديد صحافيين”.

في السياق، أوضح الصحافي #عبدالله_البيضاني أن “الفوضى التي تعاني منها الصحافة في العراق، هي من تحتاج إلى يوم عالمي، بسبب كثرة الوكالات والمؤسسات، وكل هذا يتسبب بضياع ذهن المتلقي”.

مبيناً لـ”الحل العراق“، أن “القلق يُلازم الصحافيين العراقيين، وقد أصبح #القلق والرعب لا يفارق حياتهم اليومية، حتى أن كثيراً منهم اضطر في النهاية إلى الهروب من العراق والإستقرار في بلدان مجاورة أو #الهجرة إلى #أوروبا”.

من جانبه، بيَّن عضو #نقابة_الصحافيين العراقيين، مجيب العبد الله، أن “عصابات وميليشيات في بغداد، تراقب عبر وحدات #الرصد الخاصة بها، تحركات ونشاطات الصحافيين المحليين، ولا سيما العاملين في المؤسسات والمنصات #العربية والدولية، أي استهداف قد يطاولها، او يؤثر على مصالحها”.

وأضاف، في اتصالٍ مع “الحل العراق“، أن “الانتهاكات مستمرة ضد الصحافيين، وتُسجل مراصد #حقوق_الإنسان عشرات الإعتداءات الممهنجة على الصحافيين من قبل جهات حكومية وعصابات وأحزاب، ناهيك عن #الإعتقالات والخطف، وحالات الاغتيالات التي وقعت خلال السنوات الماضية”.

ولفت إلى أن “هذه الأوضاع دفعت كثير من الصحافيين يكتبون باسماء مستعارة خوفاً من الملاحقات التي تهدّد حياتهم وأهاليهم”، موضحاً أن “#الحكومة_العراقية لم تتمكن من تقديم أي قوانين تحمي الصحافي وتراعي هذه المهنة المهمة”.

إلى ذلك، دعا حزب “#المؤتمر_الوطني_العراقي”، اليوم الجمعة، السلطات التنفيذيّة والتشريعيّة في البلاد، إلى سنّ جُملة من #القوانين وإصدار حزمة من التعليمات وحماية الصحافيين من تهديدات #القتل والاغتيال.

مبيناً في بيان أن “من الواجب مُشاركة الصحافيين وأصحاب مهنة المتاعب بإستذكار حقِّهم في مُتابعة ونشر #المعلومة الصحفيّة بكلّ حرية، والتعبير عن وجهات النظر المُتعددة بكلّ أريحيّة، والإعتراف بالدور المؤثر والأساس للصحافة والصحافيين، وحمايتهم والدّفاع عنهم أثناء مُمارسة مهامهم ، وخاصّة في مناطق #الصراع والأزمات”.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة