ذي قار ـ محمد الجبوري

لم تنخفض نسب #التحرش_الجنسي في جامعات ومدارس #العراق، خلال السنوات الماضية، إنما ازدادت بحسب #الاحصاءات غير رسمية، التي تنشرها بعد الرصد، منظمات #حقوقية والمتخصصة بالمرأة، ولعل التحرّش في الجامعات، هو الأبرز حالياً، إلا أن غالبية وسائل #الإعلام العراقية تعمل عدم اظهاره أو الحديث عنه، بسبب طبيعة #المجتمع_العراقي بالغ الخصوصية، مع ذلك أجرى “الحل العراق”، استطلاع لطالبات من #جامعات متفرقة من البلاد، وقد تبيَّن الإرتفاع بالنسب، إذ تشير المصادر الخاصة إلى تعرض نحو 40 بالمائة من طالبات الجامعات للتحرش الجنسي من قبل بعض الأساتذة.

ونظراً لخصوصية أسماء الطالبات اللاتي التقى معهن مراسل “الحل العراق“، ستكون أسماء المتحدثات ضمن التحقيق المقتضب، مستعارة.

تقول الطالبة نوال أحمد، من #جامعة_الكوفة بمحافظة #النجف إن «هذه #الظاهرة، موجودة في الجامعة، كما في باقي الجامعات العراقية، ويستخدم بعض الأساتذة، #العلامات والدرجات من أجل اجبار الطالبة على الذهاب إليه في غرفته الخاصة، وبالغرفة تبدأ تلميحات طلب العلاقة #الجنسية، مقابل رفع العلامات الخاصة بالاختبارات والامتحانات، وأحياناً يكون العرض مستمراً لغالبية الامتحانات، فطالما الطالبة مستمرة بالعلاقة مع الأستاذ، فإن الأخير ملتزم بدوره برفع درجاتها الخاصة».

وتُبيَّن أن «الظروف الاجتماعية والمادية لبعض الطالبات، تكون أحياناً سبباً في الدخول بعلاقة أساسها #الجنس، وبعض الطالبات يحصلنَّ على درجات عالية، لكن الأستاذ يعاند في عدم وضع الدرجات الحقيقية، في محاولة منه، لإذلال الطالبات اللاتي رفضن #العلاقة».

من جهتها، تكشف عبير محمد، وهي طالبة من جامعة #بغداد، عن أن «أكثر من 40 بالمائة من الطالبات تعرضن للتحرش من قبل بعض الأستاذة، وهذا الأمر ينطبق على غالبية الجامعات العراقية، وتحديداً في المحافظات ذات الطابع الديني»، موضحة أن «أساتذة الكبار وأصحاب شهادات علمية رصينة، يبتزون الطالبات، لغرض استغلالهم جنسياً مقابل اعطائهم حق العبور من مرحلة إلى أخرى».

وتكمل أن «بين فترة وأخرى تعجُّ ساحات (سناتر) الكليات بأقاويل بعضها مؤكدة والبعض الآخر شبه مؤكد، عن استغلال أحد الأساتذة، لإحدى الطالبات، الأمر الذي أدى إلى أن الطالبة التي يقوم الأستاذ باستغلالها، تقوم بجذب بعض صديقاتها لنفس الغرض، وهو الممارسات الجنسية، وذلك بأمر من #الأستاذ، ما يعني الأخير يصنع شبكة تشببه شبكات #الدعارة، داخل المجتمع الجامعي».

طالبة أخرى من جامعة #ذي_قار، تشير إلى أنه «بالرغم من #الفضائح التي خرجت من الجامعة، إلا أن سرعان ما يعود الوضع إلى شكله الطبيعي، وقد شهدت الجامعة أكثر من #فضيحة ولكن بعد أيام تنتهي القصة وترجع الطالبات لنفس #المعاناة دون أي #حماية أو #حقوق».

من جانبها، تلفت التدريسية من ذي قار “#علا_فتاح”، إلى أن «تفشي #الفساد في دوائر الدولة ومنها الجامعات، أدى إلى انخفاض نسبة #الكفاءات العلمية، ودخلت ظواهر كثير، وسلبيات، بالإضافة إلى تعاظم نسبة #التحرش والاعتداءات الجنسية».

وتضيف في حديثٍ مع “الحل العراق“، أن «التحرش أداة فاعلة للوصول إلى المرمى والحصول على النجاح وخاصة من قبل الطالبات الفاشلات، مع أن صور مختلفة، ولكن في الوقت الذي ترفضه بعض الفتيات، هناك أخريات يرحبن به».

إلى ذلك، يرى الخبير المراقب للشأن المحلي العراقي #محمد_التميمي، في حديثهِ مع “الحل العراق“، أن «أساتذة الجامعات الذين حصلوا على الشهادات العليا، بعد عام 2003، كثيرٌ منهم يتبعون بعض #الأحزاب السياسية والفصائل #المسلحة، التي تسيطر على مؤسسات الدولة ومن ضمنها وزارة #التعليم العالي، لذلك مثل هذه الأمور لا نرى عليها مراقبة ومحاسبة، رغم الفضائح الجنسية التي تُنشر بين فترة وأخرى عبر مواقع #التواصل الاجتماعي».

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.