بغداد ـ رئم عادل

لم تَعُد #الحياة العملية في #ميادين #التجارة، #ذكورية كما كانت في السابق، إذ تتنافس #النساء مع #الرجال بمجالات #الإقتصاد والبيع والدخول إلى سوق العمل الحرة عبر بوابات عديدة، معظمها ذكية، كاستغلال #مواقع_التواصل الاجتماعي وانشاء صفحات متخصصة ببيع #الألبسة والإكسسوارات والأثاث، فضلاً عن #الكتب والحيوانات الأليفة وغيرها.

#المرأة_العراقية التي أجبرتها الظروف الأمنية والسياسية وانتشار #الجماعات_الدينية المتطرفة خلال الفترات الماضية، على أن تبقى حبيسة بيتها، صارت اليوم تعمل على كسب قوتها اليومي بطرقٍ تضاهي تجارة الرجل في الخارج.

مع ذلك فهي مستعدة للنزول إلى #الشارع، لكنها ما تزال #حذرة من الميدان الحقيقي، وتعتقد أن البداية لابد أن تكون عبر #شبكات_الانترنت وخلق أرضية جيدة لإستقبالها، ثم الدخول بقوةٍ إلى سوق العمل وفتح محالٍ تجارية.

هذا الأمر لا يعني عدم وجود #مشاريع كبيرة وصغيرة، من محالٍ ومعامل بسيطة، بل توجد، وحتى #أكشاك تديرها نساء، إلا أنها تبقى نماذج قليلة بالمقارنة مع سيطرة #الرجال على #الأسواق والعمل التجاري.

تقول #أسيل_صالح، وهي صاحبة “عسل شوب” على “#انستغرام”، إن «فرص العمل للنساء أصبحت تضاهي فرص عمل الرجال في أغلب المجالات، ودليل على ذلك، أن من النادر أن نجد فرص عمل للرجال فقط، من خلال #الإعلانات التي تظهر بين فترة وأخرى».

مبينة في حديثٍ مع “الحل العراق”، أن «مواقع التواصل الاجتماعي يُعتبر من أهم #الأبواب لطرح الأفكار وجس نبض #المجتمع بشأن ملفٍ معين، والأمر نفسه ينطبق على عرض #البضائع والمنتجات، وما يُميز البيع الإلكتروني أنه لا يحتاج إلى إيجار محل أو مكان معين، حتى أن أي مكان في #البيت يمكن استغلاله وجعله مخزناً».

وتُضيف، «لا يمكنني أن أحدد أيهما ربحه أعلى، السوق الحر أو البيع الإلكتروني، على اعتبار أن هذا تحدده عوامل عدة، منها طبيعة العمل ونوع المعروض من #السلع والمنتجات، إضافةً إلى الشخص البائع، وبشكل عام أعتقد أن نسبة #الأرباح تعتمد على الشخص وطريقة تعامله مع #الزبون أو مع #المنتج الذي يسوّق له».

حنين ـ فيسبوك

من جانبها، تشير #حنين، صاحبة صفحة “point 369” على “#فيسبوك وانستغرام”، إلى أن «فرص العمل موجودة خارج وداخل البيت، والمجتهد سيلقى حتماً فرصة تناسبه… عندما كنت أعمل في مؤسسات كان راتبي الشهري أقل من زميلي الرجل، مع العلم أن وظيفتنا واحدة ونعمل بجهد متساوي!».

وتلفت إلى أن «العمل داخل البيت وعبر مواقع التواصل الاجتماعي بعد تجربتي، أجده الأفضل من جوانب كثيرة، أهمها أن صاحب #الفكرة والمشروع والمال، يملك وقته وأرباحه عائدة له وليس لغيره».

مضيفة أن «الأرباح بالبيع الإلكتروني أفضل من الإعتماد على #الراتب الشهري، يعني بالإمكان الحصول على راتب شهر كامل، خلال أسبوع عبر البيع الالكتروني، وهذا ايضاً يعتمد على #رأس_المال».

«البيع عبر المواقع الإلكتروني تخدم الشخصيات #الخجولة، نظراً لوجود فتيات لا يستطعن التعامل بالأسواق، فالبيع بهذه الطريقة يحقق #الطمأنينة بالتعامل دون #احراج أو خجل»، كما قالت حنين لـ”الحل العراق”.

طيبة صلاح ـ انستغرام

بدورها، توضح #طيبة_صلاح، صاحبة صفحة tot Shopping على “انستغرام”، أن «فرص المرأة العراقية خارج المنزل غير جيدة، مما يجعلها عرضة للمضايقات والمنافسة القوية مع الرجال، ناهيك عن محاربتها في حال نجحت بمجال معين».

وتؤكد أن «العمل داخل البيت أفضل بكثير، وتبقى المرأة التي تزاوله، #حُرة #طليقة بدون قيود، تعمل وتنتج وتعرض ما لديها من بضائع وتكون مسؤولة عن تعاملها مع الآخرين بدون تدخل».

وعن دخلها الشهري، تشير إلى أنه «من الصعب تحديده برقم، لأن هذ الأمر يعتمد على #مواسم_العمل، والزيارات #الدينية وانقطاع #الطرق والاحتفالات الوطنية، ولكن بطبيعة الحال، فهو دخل جيد مقارنة بالأعمال خارج البيت».

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.