عشرات الآلاف من اللاجئين السوريين يدخلون سوق العمل بألمانيا

عشرات الآلاف من اللاجئين السوريين يدخلون سوق العمل بألمانيا

رصد (الحل) – انخرط عشرات الآلاف من اللاجئين السوريين في سوق العمل بألمانيا، عبر بوابة التدريب المهني الذي صمم خصيصا للوافدين الجدد الذين جاؤوا هرباً من ويلات الحرب.

وقال «غونتر هيرث»، الخبير الاقتصادي لغرفة التجارة في مدينة #هامبورغ، «الاقتصاد الألماني يحتاج لعمال مؤهلين، ولدينا أسباب قوية لمساعدة اللاجئين ودفعهم للتدريب المهني».

وبحسب الأرقام الرسمية مع نهاية عام 2018 وصل عدد المسجلين في برنامج التدريب على العمل لأكثر من 400 ألف شخص، من بينهم 44 ألف شخص في #التدريب_المهني. وفق ما ترجمته “RT” عن «واشنطن بوست».

وقارن «هيرث» استقبال #اللاجئين_السوريين بالتجربة اليوغسلافية كنموذج سابق لدمج الوافدين، مشيراً إلى أنهم «وبعد مضي ثلاث سنوات ونصف، نحن على الطريق الصحيح وسيتمكن 80% من البالغين الذين وصلوا لسن العمل الحصول على وظائف بعد 8 سنوات».

وتستفيد #ألمانيا من التركيبة الديموغرافية للوافدين الجدد، إذ حوالي 60%، منهم في عمر 25 عاما أو أقل. حسب المصدر ذاته.

ويتخرج من هذا البرنامج كل عام مئات الآلاف من الحرفيين البارعين وغيرهم من المحترفين الذين اجتازوا اختبارات صارمة تديرها الدولة.

وقالت ثلث الشركات الألمانية، في العام الماضي، إن لديها وظائف تدريب لم يشغلها أحد، فيما بلغت الوظائف الشاغرة أعلى مستوى لها منذ 20 عاما.

واتجهت الحكومة الألمانية، لقانون (2+3) الذي يمكّن طالبي اللجوء المرفوضين من الاستمرار في التدريب لمدة ثلاث سنوات والعمل لسنتين على الأقل دون الخوف من الترحيل.

وهذه إحدى طرق الحصول على الإقامة، وعدم الترحيل، إذ بعد هذا التدريب يمكن للكفاءة العالية، وسجل العمل أن يمنحا طالب اللجوء ميزة عند إعادة تقديمه طلب اللجوء والبقاء في ألمانيا من خلال الانخراط بالعمل.

يُشار إلى أن المستشارة ألمانيا، أنغيلا #ميركل وعلى الرغم من المعارضة الشديدة لها بفتحها أبواب البلاد قبل نحو أربع سنوات أمام اللاجئين السوريين، سواء من الدول الأوروبية أو من داخل ألمانيا، لم ترضخ للضغوطات واستمرّت بسياستها في استقبال اللاجئين التي حسب المحللين أنها بدأت تجني ثمار التجربة بعد انخراط عدد كبير من اللاجئين في دورة العمل والإنتاج داخل الشركات الألمانية.

 

إعداد وتحرير: معتصم الطويل

الصورة من الأرشيف

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة