الحل (رصد) – شبَّهت الباحثة الاقتصادية، (نسرين زريق)، التكتيكات التي تتبعها حكومة النظام لمواجهة ارتفاع #الأسعار، باقتصاديات مسلسلات البيئة الشامية كـ “باب الحارة وأيام شامية”.

وذكرت زريق، في مقال نشرته صحيفة  (الأخبار) اللبنانية، أن “وزارة #التجارة الداخلية وضعت حلاً إعجازياً لمواجهة لتثبيت الأسعار، هو دعوة التجار إلى تحكيم النخوة والضمير الديني” على أبواب رمضان والتعهد بعدم رفع الأسعار”.

وأردفت أن “هذه تكتيكات مضمونة النجاح، تستلهم اقتصاديّات مسلسلات #البيئة الشاميّة… هل يُنكر أحدٌ دور شوارب محمود في حل ضائقته الماديّة في مسلسل أيام شامية”.

ولفتت زريق إلى أنه “مع ذلك، استيقظ #السوريون صبيحة أول يوم رمضاني على تصريح لأحد مسؤولي غرفة التجارة، يربط أي ارتفاع محتمل لأسعار السلع بارتفاع سعر البنزين”.

“وبالفعل، ارتفعت أسعار كثير من السلع في الأسبوع الأول من رمضان… يا باطل! نرجو ألا تكون الوزارة قد غفلت عن إهداء التجار أشرطة مسجّلة لشارة مسلسل باب الحارة، تتكرر فيها جملة: اللي بيحلف يمين كاذب يا ويلو من الله!”، بحسب الباحثة زريق.

وتساءلت الباحثة “ما دامت استراتيجية التثبيت ستعتمد على النخوة؟ أين الـ811 ملياراً وعلى ماذا أُنفقت أو ستُنفق؟ هل تعلمون أن تلك المليارات تكفي لزيادة كتلة الرواتب البالغة 482 مليار ليرة، بنسبة 200%؟! أو تكفي لزيادة الدعم الاجتماعي بمقدار 100%، بدلاً من تحجيمه كما يحدث؟”.

وخصصت حكومة النظام في ميزانية العام الجاري 811 مليار ليرة، لبند المساهمة في تثبيت الأسعار، وتلك الكتلة تساوي مجمل الدعم الاجتماعي الذي وعدت حكومة النظام بتقديمه.

وهناك وصفة يتفق عليها معظم اقتصاديي العالم لعلاج #التضخّم، وتقوم على جملة إجراءات، أهمها تنشيط الصناعة ودعمها إلى الحدود القصوى، وتقليل المستوردات وقصرها على الأمور البالغة الأهمية فقط، إضافة إلى مضاعفة الجهود الرقابية على الأسواق والأسعار، ودعم شركات القطاع العام الإنتاجية، لا سيما التي تُنتج سلعاً يحتاج إليها السوق، بحسب زريق.

يذكر أن أسعار السلع ارتفعت في أول أيام رمضان الحالي بنسبة نحو 15%، وذلك بعد وعود من حكومة النظام والتجار، بعد رفع الأسعار خلال رمضان.

تحرير: مهدي الناصر

الصوة من الأرشيف

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.